كشف تقرير حقوقي عن أكثر من 35 ألف حالة انتهاك ارتكبت بحق الأطفال في اليمن خلال سنوات الحرب، مشيراً إلى أن ثلثي تلك الانتهاكات ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وقالت "منظمة سام للحقوق والحريات"، في تقرير، إن أطراف الصراع ارتكبت أكثر من 35 ألف حالة انتهاك ضد الأطفال، ارتكب الحوثيون نسبة 70% منها.
وأشارت المنظمة إلى أنه تم توثيق قتل أكثر من 5700 طفل في اليمن، سقط العدد الأكبر منهم في مدينة تعز بعدد 1100 طفل، حيث كان أغلب الضحايا الأطفال بسبب قصف ميليشيا الحوثي. وأشارت إلى إصابة نحو 8310 أطفال منهم 4250 طفلاً أغلبهم سقطوا جراء القصف العشوائي الحوثي.
وأكدت أن "ميليشيا الحوثي متهمة بتجنيد أكثر من 20 ألف طفل وإشراكهم في النزاع المسلح، إلى جانب مسؤوليتها عن 797 حالة اختطاف من أصل 888 حادثة اختطاف لأطفال".
وقالت إنه "لا يزال الأطفال اليمنيون - لا سيما أطفال تعز التي تعاني من حصار مطبق ومستمر منذ سبع سنوات - يأملون بأن يأتي اليوم الذي يتمتعون فيه بأبسط حقوقهم الأساسية".
وأرجع التقرير تراجع مؤشرات حماية حقوق الأطفال في اليمن عامة وتعز خاصة إلى إصرار جماعة الحوثي على ممارسة العقاب الجماعي بحق المدنيين في محافظة تعز ومن بينهم الأطفال، وعدم احترام القواعد الدولية الإنسانية في الحرب، حيث تعرضت المدارس والمستشفيات والأسواق وأماكن لعب الأطفال إلى قصف عشوائي.
ولفت إلى "تعرض الأطفال في تعز لقنص متعمد ذهب ضحيته المئات من الأطفال، إضافة إلى استمرار إغلاق الطرقات من وإلى المدينة الذي ضاعف من انتهاك حرية التنقل وزاد من معاناة الأطفال في التنقل، وخلق حالة من الخوف الدائم لدى الأطفال والذي أدى بدوره إلى زيادة الصدمات النفسية لديهم".
ووفق التقرير "يعاني أكثر من 12 ألف طفل من سوء التغذية ويُحرم نحو مليوني طفل من التعليم بسبب الصراع المستمر في اليمن، وأدى النزاع المسلح إلى تهجير نحو مليون طفل بشكل قسري الأمر الذي يفاقم من المعاناة التي يتعرض لها أطفال اليمن بشكل خطير".
إيران إنسايدر