اختفى الصحفي الإيراني المعارض، محمد باقر مرادي، في العاصمة التركية، أنقرة، منذ يوم الثلاثين من مايو الماضي، وفي وقت لم يصدر فيه أي تعليق رسمي اتهمت عائلته المخابرات الإيرانية بـ"اختطافه".
وكان "مرادي" لجأ قبل 9 سنوات للإقامة في تركيا، ويعتقد والده في حديث لصحيفة "حرييت" المقربة من الحكومة أنه "قد اختطف من قبل المخابرات في طهران".
وأوضحت الصحفية، أن عائلة مرادي تقدمت بطلب إلى النيابة العامة في أنقرة، بخصوص حادثة اختفاء ابنها، منذ يوم 30 من مايو الماضي.
وبينما بدأ التحقيق في الحادثة، لم ترد أنباء عن مصيره حتى اليوم.
وقال محسن مرادي (والد الصحفي) لصحيفة "حرييت" التركية، "ابني كان صحفيا معارضا في إيران، وكانت المخابرات الإيرانية تلاحقه".
وأضاف "ابني خطفته المخابرات الإيرانية".
وفي التفاصيل التي نشرتها وسائل إعلام تركية أخرى مقربة من الحكومة كان الصحفي "مرادي" قد غادر منزله في العاصمة التركية، وأخبر أسرته أنه ذاهب إلى التسوق.
وعندما لم يعد، اتصلت به الأسرة مرارا وتكرارا على هاتفه المحمول، ولكن دون جدوى، فيما عُثر فيما بعد على سيارته "مهجورة".
وتعتبر تركيا، جارة إيران الغربية، الوجهة الأساسية للمعارضين الذين يواجهون أحياناً أحكاماً بالسجن في إيران بسبب آرائهم المناهضة للنظام هناك.
وكشفت سلسلة من الحوادث والعمليات التي نفذتها قوات الأمن التركية في السنوات القليلة الماضية، أن المخابرات الإيرانية، أو على الأقل أشخاص يعملون لديها نشطت في عمليات اختطاف المعارضين.
وفي فبراير 2021 تم اعتقال 16 مشتبها بهم، لكونهم جزء من شبكة تعمل لصالح المخابرات الإيرانية.
وفي الشهر ذاته اعتقلت السلطات التركية موظفا في القنصلية الإيرانية في إسطنبول، بتهمة التورط في مساعدة العقل المدبر لقتل المعارض مسعود مولوي وردنجاني بالرصاص في أحد شوارع المدينة عام 2019.
وذكرت صحيفة "صباح" التركية، حينها، أن الموظف هو محمد رضا ناصر زاده (43 عاما)، واعتقل بعد أن أصدرت محكمة تركية مذكرة توقيف بحقه.
وأوضحت الصحيفة أن الموظف الذي اعتقلته السلطات التركية متهم بتزوير وثائق سفر لعلي اسفنجاني، وهو المسؤول عن مقتل المعارض الإيراني.
وكان وردنجاني، الذي عمل خبيرا في الأمن السيبراني بوزارة الدفاع الإيرانية، قد قٌتل بالرصاص في شارع بإسطنبول في 14 نوفمبر 2019 بعد أكثر بقليل من عام على مغادرته إيران.
إيران إنسايدر