اعترف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، يوم السبت، بأن إيران استولت على النفط من ناقلتين يونانيتين الشهر الماضي في غارات شنتها طائرات هليكوبتر في الخليج العربي.
وجاءت المصادرة ردا على دور اليونان في مصادرة الولايات المتحدة للنفط الخام من ناقلة ترفع العلم الإيراني في الأسبوع نفسه في البحر الأبيض المتوسط، بسبب انتهاك عقوبات واشنطن القاسية على الجمهورية الإسلامية.
وقال "خامنئي"، "إنهم يسرقون النفط الإيراني قبالة الساحل اليوناني، ثم يرد رجالنا الشجعان الذين لا يخشون الموت ويصادرون ناقلة نفط العدو".
وزادت عمليات المصادرة من التوترات بين إيران والغرب المحتدمة بالفعل بسبب اتفاق إيران النووي الممزق لعام 2015 مع القوى العالمية، وتقوم طهران بتخصيب المزيد من اليورانيوم إلى مستويات أقرب لتصنيع الأسلحة أكثر من أي وقت مضى مما تسبب في مخاوف من أن المفاوضين لن يجدوا طريقة للعودة إلى الاتفاق ويزيد من خطر اندلاع حرب أوسع.
وكان استيلاء إيران على الناقلات هو الأحدث في سلسلة من عمليات الخطف والانفجارات التي استهدفت المنطقة في مضيق هرمز، المصب الضيق للخليج العربي الذي يمر عبره خُمس النفط المتداول.
ألقت البحرية الأمريكية باللوم على إيران في سلسلة من هجمات الألغام غير المنتظمة على السفن التي دمرت الناقلات في عام 2019، وكذلك في هجوم بطائرة بدون طيار على ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل أودى بحياة طاقمين أوروبيين في عام 2021.
كما اقتحم خاطفون إيرانيون ناقلة أسفلت ترفع علم بنما، قبالة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي، واحتجزوها لفترة وجيزة واحتجزوا ناقلة فيتنامية لفترة وجيزة في نوفمبر تشرين الثاني.
وتنفي طهران تنفيذ الهجمات، لكن حرب ظل أوسع بين إيران والغرب اندلعت في المياه المضطربة بالمنطقة، وكانت عمليات ضبط ناقلات النفط جزءا منها منذ عام 2019، عندما احتجزت إيران الناقلة ستينا إمبيرو التي ترفع العلم البريطاني، بعد أن احتجزت المملكة المتحدة ناقلة نفط إيرانية قبالة جبل طارق، أفرجت إيران عن الناقلة بعد أشهر حيث أفرجت لندن عن الناقلة الإيرانية.
واحتجزت إيران العام الماضي أيضا ناقلة ترفع علم كوريا الجنوبية واحتجزتها لأشهر وسط نزاع على مليارات الدولارات من الأصول المجمدة التي تمتلكها سيئول.
إيران إنسايدر - (ترجمة هشام حسين عن أسوشيتد برس)