اتهم وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأحد، الحوثيين بالسعي المستمر من أجل تسييس القضايا الإنسانية، الأمر الذي يعطي دلالات واضحة لأسباب استمرار "تعنتها في حصار تعز وإغلاق منافذها الرئيسية".
وقال "بن مبارك"، في لقاء مع القائم بأعمال السفارة الروسية لدى اليمن يفغيني كودروف، إن "رفع الحصار وفتح المعابر والمنافذ الرئيسية لمدينة تعز، يحظى باهتمام كبير لدى القيادة السياسية والحكومة".
وأكد "بن مبارك" على ضرورة ممارسة الضغوط على جماعة الحوثي ووضع حد "لسلوكها العدواني وسياستها العنصرية" تجاه الشعب اليمني.
وأعلنت الأمم المتحدة، أمس السبت، عن توافق مبدئي بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وميليشيا الحوثيين حول اقتراح لإعادة فتح الطرق والمعابر بشكل تدريجي في مدينة تعز ومحافظات أخرى، بموجب اتفاق الهدنة المعلنة برعاية المنظمة الدولية.
جاء ذلك في ختام جولة أولية من محادثات مباشرة هي الأولى من نوعها بين الجانبين استمرت ثلاثة أيام في العاصمة الأردنية عمان برعاية المبعوث الدولي إلى اليمن هانس غروندبرغ.
وقال "غروندبرغ"، في بيان، إن الاقتراح الذي يقضي بإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي، تضمن آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين، بناء على الخيارات التي طرحت من قبل الطرفين.
ودعا الوسيط الدولي وفدي الطرفين إلى اختتام مداولاتهم بشكل عاجل وتحقيق نتائج إيجابية يلمسها الشعب اليمني.
وقال "غروندبرغ" إن "أهمية رفع القيود عن حرية حركة الناس والبضائع لا تقتصر على الأثر الإيجابي المتمثل برفع وطأة المعاناة عن اليمنيين وإنعاش اقتصادهم، بل سوف يساعد في تعزيز الثقة في العملية السياسية أيضاً".
إيران إنسايدر