تظاهر الآلاف من سكان مدينة تعز اليمنية، اليوم الأربعاء، للمطالبة برفع الحصار المفروض من ميليشيا الحوثي على المدينة منذ أكثر من سبع سنوات.
وتزامنت التظاهرة الحاشدة، مع إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، بدء اجتماعات بين ممثلي الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بشأن فك الحصار المفروض على المدينة، بموجب الهدنة الأممية، التي دخلت حيز التنفيذ مطلع أبريل الماضي، وسط استمرار ميليشيا الحوثي في تنفيذ التزاماتها.
وجابت التظاهرة، التي شارك فيها حشود كبيرة من سكان مدينة تعز، العديد من شوارعها الرئيسية، حاملين لافتات كتبت عليها عبارات تطالب برفع الحصار عن تعز، وتندد بالصمت الدولي والأممي.
وقال المتظاهرون، في البيان الصادر عن المسيرة، "إنهم إذ يرحبون بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة؛ فإنهم يبدون أسفهم على حرمانهم من الاستفادة منها، ويؤكدون تشديدهم على سرعة فتح كل طرقات محافظة تعز".
وأضاف البيان "إن استمرار إغلاق طرقات تعز يترتب عليه أعباء ومخاطر ومعوقات إنسانية استثنائية، وحرمان المحافظة في المديريات الواقعة تحت سلطة الحوثي من الاستفادة من الخدمات الصحية والتعليمية في مدينة تعز الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية".
وشدد البيان على "ضرورة تحييد الجوانب الإنسانية من الصراع والسماح بضخ المياه من الآبار الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والدوائية دون قيد أو شرط".
وأكد البيان، أنه لا معنى للهدنة ولأي مفاوضات تؤسس لسلام شامل ودائم بدون فتح جميع طرقات ومعابر تعز.
وحمل المتظاهرون، المجتمع الدولي ومكتب المبعوث مسؤولية أي تجاهل أو تغافل للوضع الإنساني في تعز، مشددين على فتح الطرقات وإنهاء كل أشكال الحصار وضرورة اتباع مكتب المبعوث والمجتمع الدولي آليات وتدابير تحمي وتؤمن رفع الحصار.
إيران إنسايدر