تعتزم إيران إعدام باحث إيراني سويدي مسجون منذ عام 2016، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأربعاء، في الوقت الذي تزيد فيه قضايا المحاكم الكبرى من توتر العلاقات بين البلدين.
ونقل تقرير وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن مسؤولين إيرانيين، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، قولهم إن إيران ستنفذ عقوبة الإعدام بحق أحمد رضا جلالي بحلول 21 مايو على أبعد تقدير.
جلالي طبيب سويدي إيراني متخصص في الإغاثة من الكوارث ودرّس في جامعات أوروبية، وأدانت جماعات حقوقية اعتقاله، قائلة إنه يتبع نمطا من قيام إيران باحتجاز مزدوجي الجنسية والمغتربين إلى أجل غير مسمى دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.
وحُكم عليه بالإعدام في عام 2017 بتهم تجسس أُدينت على نطاق واسع، حيث أذاع التلفزيون الإيراني الحكومي ما بدا أنه اعتراف قسري مع جلالي قائلاً إنه نقل معلومات إلى أجهزة استخبارات أجنبية حول علماء نوويين إيرانيين.
وجاء الإعلان عن إعدامه الوشيك بعد أن استدعت إيران مبعوثها السويدي بشأن محاكمة تاريخية في السويد لمواطن إيراني، متهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة خلال المرحلة الأخيرة من الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات.
ويطالب المدعون السويديون بالسجن المؤبد لحميد نوري، المحتجز في السويد منذ اعتقاله في ستوكهولم في نوفمبر 2019، وقالت محكمة منطقة ستوكهولم يوم الأربعاء إنه من المتوقع صدور حكم في 14 يوليو / تموز وأن نوري سيبقى رهن الاعتقال حتى يتم الإعلان عن الحكم أو يتم البت فيه بطريقة أخرى .
وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي في تغريدة على موقع تويتر إن "التقارير التي تفيد باحتمال تنفيذ إيران لعقوبة الإعدام مقلقة للغاية، والسويد . مضيفة أن السويد على اتصال بطهران.
وقالت ماجا أبيرغ من منظمة العفو الدولية السويدية إن إعلان إيران عن تاريخ إعدام جلالي بعد أن تحرك المدعون السويديون بشأن قضية نوري لم يكن مصادفة.
وأضافت في حديث لوكالة الأنباء السويدية (تي تي) أن "هذا يشير إلى أن (إيران) تعتبره نوعًا من قطعة في أحجية الصور المقطوعة، وهو أمر مقلق للغاية".
إيران إنسايدر - (ترجمة هشام حسين)