الحوثيون يقصفون مطاحن الحديدة ويدفعون بتعزيزات ضخمة

قالت مصادر عسكرية تابعة للجيش اليمني، اليوم الخميس، إن ميليشيا الحوثيين، قصفت بقذائف الهاون مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة (غرب اليمن) وسقطت بالقرب من صوامع الغلال، بالتزامن مع دفع ميليشيا الحوثي بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى مدينة الحديدة. 

وأفاد الإعلام العسكري لـ"المقاومة اليمنية المشتركة"، أن هذا الاستهداف يأتي بعد أسبوع من إعلان الشركة إنجاز 90% من العمل لإعادة تأهيل وتشغيل المطاحن، واستعدادها لبدء توزيع كميات القمح المقدرة بـ 55 طنا على المحتاجين في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين.

وتعرضت مطاحن البحر الأحمر للقصف أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية من قبل الميليشيات الحوثية، ما أدى إلى تدمير اثنتين من صوامعها وتلف محتوياتها من القمح، والذي يغطي احتياجات 3 ملايين جائع.

تعزيزات حوثية

وفي سياق متصل، قال الجيش اليمني، الخميس، إن ميليشيا "الحوثي" دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة الحديدة، ونشرت مئات من عناصرها.

وأوضحت "ألوية العمالقة" التابعة للجيش، المنتشرة في الساحل الغربي للبلاد، إن تعزيزات عسكرية ضخمة للحوثيين، وصلت فجر الخميس إلى مدينة الحديدة.

وأضافت في خبر على موقعها الرسمي، أن التعزيزات تتضمن آليات عسكرية وعربات ومدرعات.

وذكرت أن "المئات من المسلحين الحوثيين، يرتدون لباس الأمن المركزي (قوات أمنية رسمية) انتشروا في شوارع المدينة، وقاموا بنصب نقاط تفتيش".

ولم يتطرق المصدر إلى تفاصيل أخرى، فيما لم يتسن أخذ تعليق من قبل "الحوثيين" حول الأمر.

وفي 14 مايو/ أيار الماضي، أعلن الحوثيون أنهم اختتموا المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في موانئ الحديدة، وهي: الحديدة، والصليف، ورأس عيسى.

لكن الحكومة اتهمت حينها الحوثيين، بأنهم سلموا الموانئ لعناصر تابعة لهم، بما يخالف "اتفاق السويد".

وفي كانون الأول 2018، توصلت الحكومة والحوثيون برعاية الأمم المتحدة، إلى اتفاق في السويد بشأن ملفات عديدة، بينها الوضع في الحديدة.

وينص الاتفاق على سحب قوات الحوثيين من الحديدة وموائنها، بحلول 7 يناير/ كانون الثاني 2019، لتفادي هجوم شامل على الميناء، وتمهيدا لمفاوضات تنهي حربا دخلت عامها الخامس.

لكن خلافات بين الطرفين بشأن تفسير بنود الاتفاق أدت إلى تأجيل تنفيذه، مع استمرار سيطرة الحوثيين على محافظات، بينها الحديدة والعاصمة صنعاء، منذ 2014.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين ميليشيا "الحوثي" الموالية لإيران، والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا. وتصاعدت حدة النزاع مع تدخّل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في آذار 2015 دعما للحكومة اليمنية الشرعية.

وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في شهر أيلول 2014 بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية، قبل أن تتوسع هيمنتهم لتشمل عددا من محافظات البلاد.

المصدر: إيران إنسايدر

اليمن