تحدث المواطن اليمني محمد بدير عن الانتهاكات التي مارسها بحقه الحوثيون، والتي تجسدت بإعدام ابنه رميا بالرصاص وتفخيخ جثته صعوبات ناسفة.
وقال "بدير"، في تصريحات للعربية نت، إنه "لن ينسى أبداً ما عاشه مع أسرته مساء الثامن عشر من أكتوبر 2014، حين قامت الميليشيا بتفجير منزله وإعدام ابنه رميا بالرصاص وتفخيخ جثته بعبوات ناسفة".
وكشف "بدير"، ابن محافظة إب تفاصيل ما عاشه من إرهاب لحق به وبعائلته بعدما قتل الحوثيون 9 من أقاربه بهجوم مسلح على منازلهم، فاعتقلوا حينها ابنه الطفل أسامة وأعدمته رمياً بالرصاص، وفخخوا الجثة بعبوات ناسفة.
ولم يقف الإجرام عند ذلك، فعمد الحوثيون إلى تهجير النساء والأطفال من المنازل بالقوة، وتطويق المنطقة ونهب محتويات المنازل والسيارات الواقفة أمامها، ثم تفخيخها وتفجير 7 منها دفعة واحدة.
وقال إن الحوثيين اقتحموا مبنى مكونا من 5 أدوار كان مصمما ليكون مستشفى ويجري الترتيب لافتتاحه بعد أشهر قليلة، ونهبوا معدّاته وتجهيزاته، ثم طوقوا المكان ووضعوا متفجرات في أركانه الأربعة وفجروه.
بدوره، قال الشيخ سمير عبده محمد غالب من محافظة تعز، إن الحوثيين فجروا منزله ومنزل والده تم بعد أن وجّهوا إليه تهمة "المعارضة".
وشرح أنهم قاموا بتطويق المنزلين مع إنذار الأهالي في حال أي مقاومة أو إطلاق نار سيتم تفجيرهما بمن فيهما من سكان، إلى أن اقتحموا المنزل وروعوا الأطفال والنساء وطردوهم ثم نهبوه قبل أن يفجروه ويسوونه بالأرض.
وكشف مواطن، لم يذكر اسمه في محافظة إب، أن الميليشيا اقتحمت خلال يومي 26-27 يناير 2017 المنطقة، واعتقلت غالبية الرجال المتواجدين، وحاصرت حوالي 16 منزلا تلاها اقتحام وطرد للنساء والأطفال ونهب محتوياتها، قبل تفجيرها بعبوات ناسفة.
وكان تقرير حقوقي كشف أن الحوثيين فجّروا 804 منازل من أواخر يناير 2014 - مارس 2019، في عدد من محافظات اليمن، إضافة إلى تفجير 306 منازل، خلال عامي 2020- 2021م، حيث احتلت محافظة تعز المرتبة الأولى في عدد تفجير المنازل ونهب محتوياتها.
إيران إنسايدر
