تمكن المواطن الألماني من أصل إيراني، جمشيد شارمهد المسجون في إيران، من الاتصال لأول مرة بعائلته عقب مرور سبعة أشهر من الحبس الانفرادي.
وقال "شارمهد" لزوجته خلال تلك المكالمة القصيرة، إنه لم يتبق سوى سنّين من أسنانه، دون ذكر سبب فقدانه لها، مشيرا إلى تعرضه للاستجواب بشكل يومي وخلاله يوقع على وثائق مختلفة.
وما زالت عائلة "شارمهد" تجهل مكان سجنه، وقد حذر عائلته أثناء المكالمة من أنه سيتعين عليه إنهاء المكالمة إذا تم استجوابه.
كما أخبر "شارمهد" عائلته بإصابته بارتفاع ضغط الدم وضيق في التنفس، وقال إنه لا يتم إعطاؤه أدوية مرض "باركنسون"، التي يجب أن يتناولها كل ثلاث ساعات، في الوقت المحدد.
كانت سلطات الجمهورية الإسلامية أعلنت في آب/أغسطس 2020، توقيف "شارمهد" زعيم مجموعة "تندر" المؤيدة للملكية، والمتهم بالمسؤولية عن تفجير استهدف حسينية في مدينة شيراز (جنوب) وأودى بحياة 14 شخصا.
كما يُتهم بالتواصل مع "ضباط في مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)"، و"محاولة التواصل مع عناصر لجهاز الموساد الاسرائيلي".
وكانت قوات الأمن الإيرانية أعلنت في صيف 2020، أن "شارمهد" بات في قبضتها بعد "عملية معقدة" لم تكشف تفاصيلها، رغم تأكيد عائلته أنه اختطف أثناء زيارته للهند.
ولد "شارمهد" في طهران في العام 1955، وأقام اعتبارا من 2003 في الولايات المتحدة حيث أدلى بتصريحات عدائية حيال الجمهورية الإسلامية عبر قنوات ناطقة بالفارسية من خارج إيران.
إيران إنسايدر