أكدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، على أنها تواصل العمل مع روسيا، من أجل العودة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، المعروفة بالاتفاق النووي مع إيران، مشددة على أن العقوبات المفروضة على موسكو على خلفية غزوها لأوكرانيا لا علاقة لها بالمحادثات الجارية.
وقالت متحدثة باسم الخارجية الأميركية لقناة الحرة الأمريكية، "لن نعاقب بالطبع المشاركة الروسية في المشاريع النووية التي تشكل جزءاً من استئناف التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة".
وتعليقا على تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، بأن موسكو تلقت ضمانات مكتوبة من واشنطن بأن العقوبات التي تستهدفها بسبب أوكرانيا لن تشمل تعاونها مع طهران، قالت المتحدثة التي فضلت عدم الكشف عن اسمها "لا يمكننا تقديم تأكيدات تتجاوز ذلك إلى روسيا وليس لدينا أي تعليق على تصريحات وزير الخارجية لافروف العلنية".
وأضافت: "ربما أصبح من الواضح الآن لموسكو كما قلنا علناً أن العقوبات الجديدة المتعلقة بروسيا لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة ولا ينبغي أن يكون لها أي تأثير على تنفيذها".
وشددت المتحدثة على مواصلة بلادها العمل مع روسيا من أجل العودة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، مشيرة إلى حديث وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن الذي قال إن "وسيا لديها مصالحها الخاصة في ضمان عدم قدرة إيران على امتلاك سلاح نووي".
وبدأت إيران وقوى كبرى (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، منذ أشهر مباحثات في فيينا لاحياء اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي. وشاركت الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق أحاديا في العام 2018، في المباحثات بشكل غير مباشر.
وتعمل موسكو على أخذ الاتفاق النووي الإيراني رهينة في الحرب التي تخوضها في أوكرانيا ضد العقوبات الغربية، وتربط موسكو وهي جزء من مفاوضات " 5+1" مع إيران موافقتها على الاتفاق بشروط تجارية مع الولايات.
إيران إنسايدر