أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن الوزير سيرغي لافروف سيبحث مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان غدا في موسكو، خطة العمل المشتركة للاتفاق النووي الإيراني والوضع في أوكرانيا.
وأصدرت الخارجية، بيانا جاء فيه، أنه "سيولي الوزيران اهتماما خاصا لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني في سياق عملية التفاوض التي وصلت إلى خط النهاية في فيينا، وسيتم التطرق إلى الوضع الحالي في أوكرانيا في ظل العملية العسكرية الروسية هناك".
وأكدت الوزارة، أن "تطوير التعاون الروسي الإيراني سيستمر رغم عقوبات الغرب ضد روسيا، ونعتزم توسيع العلاقات ذات المنفعة المتبادلة مع إيران لصالح الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي".
وأردف "نعول على تعزيز الاتجاهات الإيجابية في جميع مجالات التعاون الروسي الإيراني".
وأشارت الخارجية أيضا، إلى أنه من المتوقع أن يبحث وزيرا الخارجية التسوية السورية وقضايا إقليمية أخرى، بما فيها الوضع في بحر قزوين وأفغانستان وما وراء القوقاز ومنطقة الخليج واليمن والتسوية في الشرق الأوسط.
وتعمل موسكو على أخذ الاتفاق النووي الإيراني رهينة في الحرب التي تخوضها في أوكرانيا ضد العقوبات الغربية، وتربط موسكو وهي جزء من مفاوضات " 5+1" مع إيران موافقتها على الاتفاق بشروط تجارية مع الولايات المتحدة.
في هذا الشأن، قال ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، جوسيب بوريل، يوم الجمعة إن "نص الاتفاق النووي الإيراني بات جاهزاً، وهو على طاولة التوقيع في فيينا، ولكن تعليق المفاوضات حدث لأسباب خارجية". وحذّرت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا ،يوم السبت، من أن التفاوض مع إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي قد ينهار بسبب المطالب الروسية، وهو ما من شأنه أن "يحرم الشعب الإيراني من رفع العقوبات، والمجتمع الدولي من الضمانات المطلوبة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني".
وحضت الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في الاتفاق النووي الإيراني، على عدم "استغلال" المباحثات الهادفة لإحيائه، وذلك بعد توقفها بعد مطالب روسية من واشنطن على خلفية الأزمة الأوكرانية. وحسب مصادر إيرانية طالبت روسيا في اللحظات الأخيرة وبشكل غير متوقع بضمانات شاملة، بعدم تأثر تجارتها مع إيران بالعقوبات المفروضة عليها بسبب غزوها أوكرانيا.
إيران إنسايدر