أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، أن بلاده طلبت من واشنطن ضمانات بأن العقوبات التي تستهدفها على خلفية عملياتها العسكرية لأوكرانيا لن تطال تعاونها مع إيران، قبل إعادة العمل بالاتفاق النووي.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي "هناك مشكلات لدى الجانب الروسي.. وطلبنا من زملائنا الأميركيين تقديم ضمانات مكتوبة... بأن العقوبات لن تؤثر على حقنا في التعاون الحر والكامل التجاري والاقتصادي والاستثماري والتقني العسكري مع طهران".
مطالبة "غير بناءة"
في المقابل، اعتبر مسؤول إيراني كبير، أن تلك المطالبة الروسية بضمانات مكتوبة من واشنطن بأن العقوبات على موسكو لن تضر بتعاونها مع إيران "غير بناءة" للمحادثات الجارية في فيينا والتي تهدف لإحياء اتفاق 2015 النووي.
وأضاف المسؤول في طهران، بحسب ما نقلت رويترز، "طرح الروس هذا الطلب على الطاولة قبل يومين غير مفيد للمفاوضات النووية."
إلى ذلك، اعتبر أن موسكو تريد بطلبها هذا تأمين مصالحها في أماكن أخرى، في إشارة إلى الملف الأوكراني والعقوبات المفروضة عليه.
مرحلة حساسة
تأتي تلك التطورات المفاجئة فيما تعيش موسكو وضعا حرجاً جراء العملية العسكرية التي نفذتها على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير واستدعت استنفارا دوليا غير مسبوق، وعقوبات مؤلمة على عشرات المصارف، ومئات القطاعات والمؤسسات والأغنياء الروس المقربين من الكرملين.
كما تتزامن مع تأكيدات العديد من الدبلوماسيين الغربيين المشاركين في مفاوضات العاصمة النمساوية الهادفة إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع مع طهران، بأن المحادثات بلغت مراحلها النهائية والحساسة على السواء، وأن بوادر التوافق بدأت تلوح على الرغم من بقاء بعض المسائل العالقة.
يذكر أن المحادثات النووية كانت انطلقت في العاصمة النمساوية في أبريل الماضي (2021)، قبل أن تتوقف في يونيو الماضي، مع انتخاب الرئيس الإيراني الجديد ابراهيم رئيسي، لتستأنف لاحقا في نوفمبر وتتواصل حتى الآن.
وكالات