روايتان تكشفان مصير محادثات فيينا.. تفاؤل أمريكي ودبلوماسيون يحذورن

أعلنت واشنطن أنه "من الممكن التوصل قريبا" لاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني
أعلنت واشنطن أنه "من الممكن التوصل قريبا" لاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني

قالت واشنطن، أمس الخميس، إنه "من الممكن التوصل قريبا" لاتفاق بشرط حل نقاط شائكة لا تزال عالقة، محذرة من نفاذ الوقت، فيما حذر دبلوماسيون يستعدون لختام المفاوضات النووية مع إيران من أنه لا ضمانات لحدوث تقدم في المحادثات. 

وأعلنت واشنطن، أنه "من الممكن التوصل قريبا" لاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني بشرط أن تُحل نقاط شائكة لا تزال عالقة محذرة من أن الوقت يشارف على النفاد.

وأكدت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جالينا بورتر، أن المفاوضين أحرزوا "تقدما مهما". وتابعت "لن يكون لدينا اتفاق ما لم تحُل بسرعة المسائل المتبقية". لكنها أضافت "إذا أبدت إيران جدية، عندها بإمكاننا وينبغي علينا التوصل إلى تفاهم على عودة متبادلة إلى التطبيق الكامل +لاتفاقية التعاون الشامل المشترك+ في غضون أيام"، في إشارة إلى الاتفاق النووي. وكتب على تويتر "بعض المسائل ذات الصلة لا تزال عالقة والنجاح (في حلها) ليس مضمونا أبدا" مضيفا "بالتأكيد لم نصل إلى هناك بعد".

من جانبه، قال الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا، الذي ينسق المفاوضات مع إيران والولايات المتحدة في فيينا إن المحادثات الهادفة لاستعادة  الاتفاق النووي  الذي تم التوصل إليه في عام 2015  وصلت مراحلها النهائية ، ولكن بعض القضايا لا تزال دون حل.

ويأتي تصريح مورا بعد معلومات من دوائر بالاتحاد الأوروبي تشير إلى وجود خطط جارية لإجراء لقاء وزاري في فيينا لوضع لمسات أخيرة على اتفاق يوم السبت.

ولم يستبعد الدبلوماسيون حدوث تقدم خلال الأيام المقبلة، وفقا لتصريحاتهم هم لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وفي الوقت الذي يخططون فيه لعقد الجولة الأخيرة على المستوى الوزاري، لم يتم تحديد موعد بعد.

وتجري إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق العام 2015، أي فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، مباحثات لإحياء التفاهم الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه العام 2018، وهو الاتفاق الذي أتاح رفع عقوبات عن إيران في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

وتشدد إيران على أولوية  رفع العقوبات التي فرضت عليها بعد الانسحاب الأمريكي، والتحقق من هذا الرفع بشكل عملي، ونيل ضمانات بعدم تكرار الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق. في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها في الاتفاق.

وقالت  الوكالة الدولية للطاقة الذرية  الخميس أن مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران تجاوز الحد المسموح به بموجب اتفاق عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى بأكثر من 15 مرة.

وكالات

ايران امريكا الاتفاق النووي الاتحاد الاوروبي واشنطن فيينا انريكي مورا جالينا بورتر