حذر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الأربعاء، من أنه إذا لم يتم التوصل في غضون بضعة "أيام" إلى اتفاق في فيينا بين إيران والدول الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني، فإن العالم سيواجه "أزمة" انتشار نووي حادة.
وقال "لودريان"، أمام مجلس الشيوخ الفرنسي إنه "كلما تقدّمنا أكثر، زادت إيران من سرعة إجراءاتها النووية، وكلما قلّ اهتمام الأطراف بالانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي المبرم عام 2015). من هنا، فنحن بلغنا اليوم نقطة التحوّل"، مؤكداً أن "الأمر ليس مسألة أسابيع إنما مسألة أيام".
وأكد "لودريان" أنه لم يتبق على اتخاذ قرار بشأن إحياء الاتفاق النووي سوى أيام، لكن طهران لا تزال بحاجة إلى اتخاذ القرارات السياسية الرئيسية.
لكن الوزير الفرنسي شدد في الوقت نفسه على أن التوصل لاتفاق أصبح "في متناول اليد".
وترمي المحادثات الجارية في فيينا للتوصّل إلى اتفاق يعيد كلاً من واشنطن وطهران للالتزام بمفاعيل خطة العمل الشاملة المشتركة، الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع الجمهورية الإسلامية في فيينا في 2015 لضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات عن طهران.
وشدّد "لودريان" على أنّ بقية الأطراف الموقّعة على الاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، وكذلك الولايات المتحدة التي انسحبت منه في 2018) توصّلت إلى "تفاهم" بشأن الاتفاق الواجب إبرامه في فيينا وكل ما يبقى الآن هو موافقة إيران عليه.
وقال "نحن بحاجة (الآن) إلى قرارات سياسية من جانب الإيرانيين".
وأضاف "أمامهم خيار واضح جداً: إما أن يتسبّبوا بأزمة حادّة في الأيام المقبلة، يمكننا الاستغناء عنها، أو أن يقبلوا بالاتفاق الذي يحترم مصالح جميع الأطراف، وبخاصة مصالح إيران".
إيران إنسايدر