"فورين بوليسي" تسلط الضوء على برنامج الصواريخ الباليستية في السعودية

فتحية عبدالله
تمثل تلك النقطة انعطافا ليس فقط في المساعدة العسكرية الصينية للمملكة العربية السعودية، ولكن في سباق التسلح في الشرق الأوسط
تمثل تلك النقطة انعطافا ليس فقط في المساعدة العسكرية الصينية للمملكة العربية السعودية، ولكن في سباق التسلح في الشرق الأوسط

كشفت صحيفة "فورين بوليسي" عن أدلة جديدة تتعلق بدعم الصين للمملكة العربية السعودية في بناء برنامج الصواريخ الباليستية. 

ورغم ظهور التقارير الأولية حول البرنامج في عام 2019، إلا أن القدرة السعودية على إطلاق الصواريخ بنجاح ظلت "غير مؤكدة". 

وقال باحثون في معهد ميدلبري للدراسات الدولية لشبكة CNN، إن لدينا الآن "أول دليل لا لبس فيه بأن الصين تساعد الرياض على تطوير مثل هذه التطورات".

وتمثل تلك النقطة انعطافا ليس فقط في المساعدة العسكرية الصينية للمملكة العربية السعودية، ولكن في سباق التسلح في الشرق الأوسط، من المؤكد أن إيران تدرك أن هذه التطورات السعودية تمثل تداعيات وخيمة محتملة على وضعها الدفاعي، ومن المرجح أن ترد طهران وفقا لذلك.

 ليس حجم الترسانة العسكرية السعودية فقط "هو ما يقزم إيران"، فمن ناحية الجودة أيضا، يتفوق سلاح الجو السعودي على إيران، التي أصبحت خياراتها لحماية مجالها الجوي مقيدة بشدة بسبب العقوبات في المقام الأول "ولا تحلم حتى بالحصول على الطائرات الأميركية والأوروبية وأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة التي أغرقت السعودية". 

المملكة العربية السعودية مليئة اليوم بأحدث الأسلحة في العالم، والتدفق المستمر للأسلحة -بشكل رئيسي من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة- جعلها أكبر مستورد للأسلحة في جميع أنحاء العالم. 

 ليس حجم الترسانة العسكرية السعودية فقط "هو ما يقزم إيران"، فمن ناحية الجودة أيضا، يتفوق سلاح الجو السعودي على إيران، التي أصبحت خياراتها لحماية مجالها الجوي مقيدة بشدة بسبب العقوبات في المقام الأول "ولا تحلم حتى بالحصول على الطائرات الأميركية والأوروبية وأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة التي أغرقت السعودية". 

علاوة على ذلك، جعلت العقوبات من الصعب للغاية على إيران استيراد أو إنتاج قطع الغيار التي تحتاجها للحفاظ على أسطولها القديم من الطائرات العسكرية عاملا.

 لكن بينما تكافح إيران للحفاظ على أسطولها من الطائرات، تمكنت المملكة العربية السعودية بين عامي 2016 و 2020 من تعزيز قدراتها الهجومية بعيدة المدى بثبات من خلال إضافة 91 طائرة مقاتلة من الولايات المتحدة و 15 من المملكة المتحدة إلى سلاحها الجوي الضخم بالفعل. وخلال هذه الفترة، قامت أيضا بشراء 14 نظام دفاع جوي إضافي. 

ومع اقتراب نهاية عام 2020، شملت مشتريات الرياض من الأسلحة أيضا سبعة أنظمة صواريخ أمريكية مضادة للصواريخ الباليستية. 

يقول أنتوني كوردسمان، وهو محلل عسكري بارز ولديه اتصالات بالقيادة السعودية، إن "التوازن الجوي في المنطقة يميل بشكل كبير إلى الولايات المتحدة والدول العربية في الخليج العربي"، التي "تتمتع بميزة حاسمة في جودة وكمية الصواريخ".

ويلفت كوردسمان لفورين بوليسي إلى أن القيود الكبيرة التي تمنع إيران من تحديث قواتها البرية والبحرية بسبب افتقارها إلى القوة الجوية الحديثة وصواريخ أرض-جو"، و"لم تتمكن إيران من الحصول على واردات كبيرة من المقاتلات الحديثة من الولايات المتحدة وأوروبا منذ سقوط الشاه، وبينما سعت إلى الحصول على طائرات مقاتلة متقدمة وصواريخ أرض- جو من روسيا، فإنها لم تحقق سوى نجاح رمزي، ولم تكن مزاعمها بإنتاج بدائل حتى الآن أكثر من دعاية جوفاء".

إيران إنسايدر - (ترجمة فتحية عبدالله)

السعودية ايران امريكا الصواريخ الباليستية فرنسا الشرق الاوسط الصين انظمة دفاع جوي