أعادت طهران سجن الباحثة الإيرانية-الفرنسية فريبا عادلخاه، بعد ادعاءات أنها خالفت شروط الإقامة الجبرية.
ونقلت وكالة "فرانس" عن نائب رئيس السلطة القضائية، كاظم غريب آبادي، قوله إن "السيدة عادلخاه خالفت للأسف، وبشكل متعمد، القيود المحددة خلال إقامتها الجبرية عشرات المرات، وأصرت على القيام بذلك على رغم التحذيرات المتكررة من السلطات القضائية".
وأضاف "نتيجة ذلك، الآن، وكما أي سجين آخر يخالف القواعد ذاتها (...) تمت إعادتها الى السجن".
وكانت لجنة دعم عادلخاه، ومقرها باريس، أفادت الأربعاء أن الباحثة الموقوفة في إيران منذ العام 2019، وكانت قيد الإقامة الجبرية منذ 2020، وأعيدت عادلخاه الى سجن إوين في طهران، بعد أن كانت قيد الإقامة الجبرية منذ 2020.
ونددت الخارجية الفرنسية بهذا القرار، محذّرة من أنه "لن تكون له إلا عواقب سلبية على العلاقات بين فرنسا وإيران، وسيضر بالثقة بين بلدينا"، مطالبة بالافراج "الفوري" عنها.
كذلك، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرار السلطات الإيرانية "تعسفيا"، مشددا على أن "فرنسا بأسرها في حالة تعبئة لتحرير عادلخاه".
ولا تعترف إيران بامتلاك مواطنيها لجنسيات أخرى، أيا كانت، ولا تسمح للبلدان الأخرى بالتدخل في أحكامها القضائية.
وقال آبادي "من المؤسف أن السلطات الفرنسية، على رغم النية الإيجابية للقضاء الإيراني حيال مواطنيه، وعلى رغم إدراكها للمخالفات التي ارتكبتها السيدة عادلخاه، تدلي بمعلومات لا أساس لها في تصريحات متسرّعة، وهو بالتأكيد أمر غير مقبول".
وأوقفت عادلخاه (62 عاما)، وهي باحثة في الانثروبولوجيا ومتخصصة بالشيعية، في طهران في حزيران/يونيو 2019، وصدر في أيار/مايو 2020، حكم بسجنها خمسة أعوام لإدانتها بتهم تمسّ الأمن القومي.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2020، أكد محاميها أنه تم الافراج عنها وأعيدت الى منزلها لتصبح "قيد الاقامة الجبرية تحت رقابة سوار إلكتروني".
إيران إنسايدر - (طاهرة الحسيني)