مخاوف لدى الوكالة الذرية حول معلومات ناقصة من كاميرا مراقبة بمنشأة إيرانية نووية

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي

أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، الجمعة، عن "شكوك" بشأن عدم وجود بيانات من إحدى كاميرات المراقبة لموقع نووي إيراني استُهدف بهجوم في حزيران/يونيو.

وكانت كاميرات إيرانية تعرضت لأضرار في 23 حزيران/يونيو، وادعت إيران حينها أنها أحبطت عملية "تخريب" إسرائيلية ضد مجمع تيسا الواقع في كرج قرب طهران.

ومنذ ذلك التاريخ، لم تحصل الوكالة على الإذن "الضروري" للوصول إلى موقع يضم ورشة لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي.

وتوصلت هذا الأسبوع إلى ترتيب مع إيران لاستبدال المعدات التي وصفها غروسي بأنها "مهمة جدا".

لكن الوكالة التابعة للأمم المتحدة لم تتمكن من استعادة بطاقات الذاكرة الخاصة بكاميرا دمرت في الحادث ولا حتى أجزاء منها.

وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحافيين في فيينا، "لدينا شكوك في هذا الشأن وسألناهم: ماذا حصل بها؟ آمل أن يعطونا إجابة لأنه من الغريب جدا"أن تختفي".

وأوضح غروسي، أنه لا يمكن تعويض هذه الخسارة (للمعلومات) ولكن هناك العديد من الوسائل والمقاربات التي يمكن أن تساعد على حل اللغز. 

وفي كرج، كما في المواقع الأخرى حيث فرضت إيران قيودا على عمليات التفتيش منذ شباط/فبراير، لن تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التحقق من محتوى أدوات المراقبة إلا بعد رفع العقوبات الأميركية، وهو موضوع المحادثات الدبلوماسية الجارية في فيينا.

وذكر غروسي أن "الكاميرات عليها ختم الوكالة لكنني لا أستطيع رؤية الصور". وحذر من أن هذه التسوية المؤقتة قد "تسري لبعض الوقت" لكن "ليس لسنوات".

وأفاد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في طهران، أنه قبل إعادة تركيب الكاميرات، ستقوم الوكالة "بشرح طريقة عملها بحضور مسؤولي الأمن والقضاء لدينا".

وإيران مقتنعة بأن التخريب الذي حصل في كرج أصبح ممكنا من خلال قرصنة معلومات جمعتها كاميرات المراقبة هذه.

وشدد غروسي على أن هذه فرضية "سخيفة"، وحضر إلى المؤتمر الصحافي مع إحدى هذه الكاميرات لدعم تصريحاته.

إيران إنسايدر

ايران تخصيب اليورانيوم اجهزة الطرد المركزي الوكالة الدولية للطاقة الذرية منشآت نووية رافائيل غروسي