لا توافق على اتفاق نووي جديد في فيينا

ميخائيل أوليانوفقال إن هناك عشرات من النقاط ما زالت عالقة بين المتفاوضين
ميخائيل أوليانوفقال إن هناك عشرات من النقاط ما زالت عالقة بين المتفاوضين

قالت مصادر دبلوماسية مشاركة في محادثات العودة للاتفاق النووي في فيينا، إن المباحثات تسير ببطء شديد أي "خطوة خطوة".

وأضافت المصادر، أن المفاوضات ستستمر بضعة أيام إضافية قبل إنهاء الجولة السابعة، وفقا لقناة "العربية".

وأشارت إلى أن دبلوماسيين أوروبيين أوضحوا أن مطالب إيران قد ذهبت إلى أبعد من الاتفاق النووي، وأدت إلى خسارة وقت ثمين في المفاوضات.

في حين شدد رئيس الوفد الروسي المفاوض ميخائيل أوليانوف، على أن هناك عشرات من النقاط ما زالت عالقة بين المتفاوضين، مؤكدا أن حلّها سيستغرق وقتا.

فيما أتت هذه التطورات بينما اعتبر كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، الثلاثاء، أن الأطراف الغربية في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 تستمر في ممارسة لعبة إلقاء اللوم، وفق زعمه.

وقال بتغريدة على تويتر "بعض الأطراف الفاعلة ما زالت تمارس عادة إلقاء اللوم بدلا من الدبلوماسية الحقيقية".

وأضاف "طرحنا أفكارنا مبكرا وعملنا على نحو بناء ومرن لتضييق الفجوات".

وأشار إلى أن "الدبلوماسية طريق ذو اتجاهين، فإذا كانت هناك إرادة حقيقية لتصحيح خطأ الجاني، سيصبح الطريق ممهدا لاتفاق سريع وجيد".

تحذير أوروبي

وأتى هذا الموقف بعد أن أكد دبلوماسيون بريطانيون وفرنسيون وألمان، الاثنين، أن القوى الكبرى وإيران لم تبدأ بعد في المحادثات، بشأن إنقاذ الاتفاق النووي الذي سيصبح قريبا جدا "بلا معنى" دون إحراز تقدم.

وأضافوا في بيان حول مفاوضات فيينا النووية، التي يتنقلون فيها بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين "حتى هذه اللحظة ما زلنا غير قادرين على الدخول في مفاوضات حقيقية".

تقييم متشائم

إلى ذلك، حذروا من أن الوقت ينفد، مضيفين أنه "بدون إحراز تقدم سريع، وفي ضوء التطور السريع للبرنامج النووي، ستصبح خطة العمل الشاملة المشتركة قريبا بلا معنى".

وقدم البيان المذكور تقييما متشائما للجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق الذي تعهدت طهران بمقتضاه الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلا أن الأمور تدهورت منذ العام 2018.

وانطلقت الجولة السابعة من المفاوضات في العاصمة النمساوية في 29 نوفمبر الماضي (2021)، لتتوقف لاحقا لأيام، قبل أن تستأنف مجددا في الثالث من ديسمبر الحالي، وسط أجواء ملبدة، بعد تقديم الوفد الإيراني لمسودتين، قالت الدول الغربية (أوروبا وأميركا أيضا)، إنها تشكل تراجعا عما سبق أن تمت مناقشته والتوافق عليه في الجولات الست السابقة.

فيما وصف المنسق الأوروبي للمحادثات إنريكي مورا، المباحثات بالصعبة جدا، مشيرا إلى وجود بعض الخلافات العالقة.

إيران إنسايدر

ايران الاتفاق النووي الاتحاد الاوروبي فيينا ميخائيل أوليانوف انريكي مورا علي باقر كني