معارك عنيفة في مأرب وتعز والتحالف يشن عملية نوعية في صنعاء

العمليات العسكرية لقوات الجيش اليمني والقبائل مسنودين بالتحالف العربي، اتسعت ضد ميليشيات الحوثي في مأرب وتعز
العمليات العسكرية لقوات الجيش اليمني والقبائل مسنودين بالتحالف العربي، اتسعت ضد ميليشيات الحوثي في مأرب وتعز

قالت مصادر ميدانية في محافظة مأرب، إن العمليات العسكرية لقوات الجيش اليمني والقبائل مسنودين بالتحالف العربي، اتسعت ضد ميليشيات الحوثي، في الجبهات الجنوبية والغربية للمدينة، مشيرة إلى أن معارك عنيفة تدور بين الطرفين في مواقع عدة تم خلالها تدمير أربع دبابات وثلاث مدرعات وعدد من الآليات القتالية الأخرى.

وأضافت المصادر، أن أعنف المعارك تركزت في جبهات "وادي ذنة، وروضة جهم، وأم ريش، والفليحاء، والعمود" جنوبا، وامتدت إلى قرية الزور، شرقي مديرية صرواح غربا، مشيرة إلى إفشال وصد العديد من الهجمات ومحاولات تسلل لعناصر الحوثيين في تلك المناطق وتكبيدها خسائر كبيرة.

ووفقا للمصادر، تم إحباط هجمات حوثية في الكسارة، والمشجح بمديرية "صرواح، ومحزام ماس، وحلحلان، ووادي الجفرة، في مديريتي مدغل، ومجزر"، شمالي غرب المحافظة.

وتزامنت المعارك، مع سلسلة غارات جوية مساندة لمقاتلات التحالف، استهدفت عدة مواقع وتعزيزات للميليشيات في محيط مدينة مأرب. فيما اعلن التحالف تنفيذ 11 عملية استهداف لمواقع وآليات الميليشيات في مأرب، خلفت 60 قتيلا حوثيا، وتدمير 7 آليات قتالية.

وكانت مصادر ميدانية، أكدت مصرع خبير أجنبي في مجال المتفجرات مع عدد من الحوثيين، في غارة لمقاتلات التحالف غرب المشجح، أثناء محاولتهم صناعة عبوات ومتفجرات لزراعتها في المنطقة.

وفي الجوف، أكد الناطق الرسمي باسم المنطقة العسكرية السادسة، النقيب ربيع القرشي، اتخاذ قرار الحسم العسكري، واستكمال التحرير دون تراجع، مشيرا في تغريدة له على تويتر، إلى وجو تحضيرات عسكرية كبيرة لتنفيذ ذلك.

وفي مأرب أيضا، أقدمت الميليشيات على قصف الأحياء السكنية بالمدينة بأربعة صواريخ باليستية، سقط احدها في حي المطار السكني، جوار مدرسة النجاح، ما خلف أضرارا مادية كبيرة.

تزامن ذلك مع إطلاق اربع مسيرات مفخخة، تجاه المناطق الجنوبية للمملكة العربية السعودية، تم اعتراضها وتدميرها من قبل الدفاعات الجوية التابعة للتحالف العربي.

وأكد التحالف، أن أطلاق المسيرات تزامن مع إطلاق أربعة صواريخ باليستية حوثية تجاه مأرب، مشيرا إلى انه رصد استخدام الحوثيين لمنشآت ذات طابع مدني لعملية التحضير والإطلاق.

وفي صنعاء، دمرت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية، أهداف مشروعة لميليشيات الحوثي، بينها مخازن أسلحة وورش لتركيب وتصنيع الألغام والطائرات المسيرة شمال المدينة.

وأكدت مصادر محلية، وقوع انفجارات ضخمة في مخازن أسلحة وورش لتصنيع الألغام وتركيب المسيرات المفخخة للحوثيين" في مناطق تابعة لمقر الفرقة الأولى مدرع سابقا، من الجهة الشمالية والشمالية الغربية، والتي حولتها الميليشيات إلى ثكنات لتخزين الأسلحة، ومقرا لقيادة عملياتها القتالية.

وأوضحت المصادر، أن انفجارات وقعت في مخازن أسلحة تحت الأرض في محيط  تبة صادق شمال الفرقة، وأخرى في ورش تجميع وتفخيخ المسيرات، وصناعة المتفجرات، في حي الأعناب، وحي مذبح، وحي النهضة، بمحيط الفرقة، حيث بنت الميليشيات مستودعات، وسكن للخبراء الأجانب العاملين في مجالات التفخيخ وتركيب المسيرات والصواريخ المجنحة.

وكان التحالف العربي، أكد في بيان له، انه تمكن من تدمير مخازن أسلحة للحوثيين تحت الأرض في صنعاء، ومخازن تموين للجبهات، مشيرا إلى أنه اتخذ إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية في صنعاء الأضرار الجانبية.

كما استهدفت مقاتلات التحالف منصة إطلاق صواريخ حوثية في إحدى المزارع بمنطقة الجر بمديرية عبس بمحافظة حجة ودمرتها، واستهدفت تعزيزات حوثية في مديرية خب والشعف في الجوف، أدت لتدمير آليات قتالية ومصرع وإصابة عدد من الحوثيين.

إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة في صنعاء، وجود خلافات واسعة بين قيادات الحوثيين من الصف الأول على خلفية الغارات الناجعة لمقاتلات التحالف التي استهدفت مواقع وورش ومخازن ومنصات إطلاق صواريخ، في صنعاء، وما خلفته من دمار، وقتلى في صفوف القيادات والخبراء الأجانب العاملين في مجالات الصواريخ والمسيرات وصناعة الألغام والمتفجرات.

وأوضحت المصادر، أن غارات التحالف الأخيرة في صنعاء وصعدة، وتلك التي يتم تنفيذها في مأرب، أفشلت خطط وترتيبات الميليشيات التي أعدتها لإسقاط مأرب، ومرحلة ما بعد السيطرة على حقول النفط والغاز فيها، وجعلتها تعيش حالة من الإرباك والضياع، وأفقدتها التوازن والقدرة على المبادرة الهجومية، بما فيها استخدام الصواريخ والمسيرات.

ووفقا للمصادر، فقد تبادلت قيادات حوثية بارزة، بينها رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط، وعضو المجلس رئيس ما يسمى اللجان الثورية، محمد علي الحوثي، التهم بجود عناصر تسرب معلومات للتحالف والشرعية، تتبع قيادات في المجلس، وفي وزارتي الدفاع والداخلية، وأجهزة الأمن القومي والسياسي والأمن الوقائي.

 وكانت الميليشيات نفذت خلال اليومين الماضيين حملة اختطافات واسعة في صفوف قيادات عسكرية وأمنية من عهد نظام الرئيس اليمني السابق، على خلفية تلك التهم، كما نشرت عناصرها الاستخباراتية في مناطق متفرقة من العاصمة وفي محيط منازل قيادات عسكرية ومدنية حوثية ومن حزب المؤتمر الشعبي العام، على خلفية تلك الاتهامات وما أحدثته الغارات الأخيرة من تدمير لقدرتها القتالية.

وفي تعز، ذكرت مصادر ميدانية، تنفيذ وحدات من القوات اليمنية المشتركة، عملية عسكرية خاطفة ضد مواقع الميليشيات في مديرية مقبنة غرب المحافظة، تمكنت خلالها من السيطرة على منطقة البيرك والتقدم نحو سلسلة جبال المجاعشة الاستراتيجية.

وأكدت المصادر، أن معارك تدور بين الجانبين في المناطق الواقعة بين منطقتي البراشة، والمجاشعة، تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة لما للمناطق تلك من أهمية استراتيجية بشأن الوصول إلى مركز مديرية مقبنة في غرب تعز.

وتمكن أهمية جبال المجاشعة، بأنها تطل على خطوط الإمداد الحوثية من الجهة الشمالية لمدينة البرح، الهدف الأهم للمشتركة من أجل تأمين المناطق المحررة شرق مديرية المخاء، وجنوب شرق مديرية حيس، فضلا عن كونها أهم مركز تجمع قتالي للحوثيين على الطريق الرابط بين تعز والحديدة.

وفي الحديدة، واصلت الفرق الهندسية للقوات المشتركة، إزاله العبوات الناسفة والألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي في الجسور والطرقات العامة بمدينة حيس، لتأمين تحركات وتنقل المدنيين في المناطق المحررة.

إيران إنسايدر



الحوثيون اليمن صنعاء مأرب التحالف العربي الجيش اليمني معركة مأرب تعز