قال منسق مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، إن سياسة واشنطن بشأن إيران "واضحة: إنها خصم معلن".
وأضاف ماكغورك، في كلمته خلال "حوار المنامة 2021"، "سنرى ماذا يمكن أن تضع إيران على الطاولة في فيينا ولا نزال ننظر إلى أن الدبلوماسية هي السبيل المثالي".
وأكد أن الولايات المتحدة ستتخذ "التدابير المناسبة" حال عدم التوصل لاتفاق في جلسة المفاوضات الجديدة المزمع عقدها في 29 نوفمبر الحالي في العاصمة النمساوية.
وتابع ماكغورك "إدارة بايدن لم ترفع أي عقوبة منذ وصولها؛ لأن ما ورثناه كان برنامجا نوويا يتصاعد وعلى الإيرانيين أن يقبلوا بإعادة البرنامج ضمن قيود الاتفاق النووي... الخطة المشتركة مهما قيل عن وجود مشاكل فيها، لكنها وضعت سقفا على البرنامج النووي الإيراني وهي السبيل الوحيد لتخفيف العقوبات ونحن ملتزمون بالامتثال مقابل الامتثال" من جانب النظام الإيراني.
وعلى الرغم من المماطلة الإيرانية وزيادة تخزين الطاقة النووية يوما بعد آخر، فإن فكرة المطالبة بالمزيد من الأمور أمر لا يسهل العمل، بحسب ماكغورك.
واتخذت إيران سلسلة خطوات في المجال النووي، من أبرزها رفع مستوى تخصيب اليورانيوم (بداية إلى 20 بالمئة ولاحقا إلى 60)، في حين أن الاتفاق النووي حدد سقف التخصيب عند نسبة 3,67 بالمئة.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق خلال عهد الرئيس دونالد ترامب العام 2018 بشكل أحادي وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران تحت حملة "الضغط الأقصى".
وأكد ماكغورك أنهم تمكنوا "خلال الأشهر الماضية من التوصل لجبهة أمامية في مجموعة 5+1 بالنسبة للاتفاق النووي" في إشارة إلى وجود التنسيق المشترك بين واشنطن وحلفائها في أوروبا فيما يخص إيران.
وقال ماكغورك، إن "الصواريخ وقدرات الدولة (الإيرانية) تكلمنا عنها، لكن المسألة النووية تتصاعد وتصل لمرحلة الأزمة ولهذا السبب نركز عليها في الوقت الحالي... لكننا نشجع على خفض التصعيد والتواصل بين دول المنطقة وإيران".
وأضاف "لن ننجر إلى تبادل إطلاق النار مع وكلاء إيران. لكن إيران تعلم أننا سنحمي شعبنا دائما وسوف نتصرف بحزم للقيام بذلك إذا لزم الأمر" كما أشار إلى أن واشنطن ستحمي أيضا حلفائها في المنطقة.
وقال "رسالتي لأي خصم هي: لا تراهن ضد الولايات المتحدة الأميركية".
ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في فيينا بعد 6 جولات عقدت منذ أبريل وتوقفت في يونيو.
إيران إنسايدر