قال مسؤولون يمنيون ومسؤولون لدى الأمم المتحدة، إن القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا انسحبت من مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية، مما سمح لميليشيا الحوثي باستعادة مواقعها.
وقالت القوات المشتركة، المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، في وقت متأخر من يوم الجمعة، وفقاً لما نقلت "أسوشيتد برس" إنها أعادت نشر قوات من الحديدة لأنه لم تكن هناك حاجة للبقاء في المدينة وسط اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه الأمم المتحدة.
وانتقدت القوات الحكومية لعدم سماحها لهم باستعادة السيطرة على المدينة من الحوثيين، وتقول القوات المشتركة إن الحوثيين انتهكوا مرارا اتفاق 2018 الذي أنهى هجومهم على الحديدة.
وقالت بعثة تابعة للأمم المتحدة تراقب وقف إطلاق النار، إن القوات المتحالفة مع الحكومة انسحبت من مواقعها في المدينة والمناطق الواقعة جنوب المدينة، وسيطر الحوثيون على المواقع التي تم إخلاؤها، وقالت إنه لم يتم إخطارها قبل الانسحاب.
وفي عام 2018، اندلع قتال عنيف في الحديدة بعد أن تحركت القوات الحكومية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية، لانتزاع السيطرة على المدينة الساحلية الاستراتيجية من الحوثيين.
بعد أشهر من الاشتباكات، وقعت الأطراف المتحاربة اتفاقية بوساطة الأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول 2018، تضمنت وقف إطلاق النار في المدينة وتبادل أكثر من 15 ألف أسير.
الصفقة، التي يُنظر إليها على أنها خطوة أولى مهمة نحو إنهاء الصراع الأوسع، لم يتم تنفيذها بالكامل.
وبدأت حرب اليمن مع استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء عام 2014، الذين يسيطرون على جزء كبير من شمال البلاد.
وشن تحالف تقوده السعودية حملة بعد أشهر للمساهمة في تعزيز سيطرة الحكومة وإخراج الحوثيين.
إيران إنسايدر (ترجمة هشام حسين)