طلبت فيتنام تزويدها بمعلومات عن ناقلة نفط فيتنامية احتجزها جنود إيرانيون تحت تهديد السلاح، الشهر الماضي في خليج عمان، بينما تعهدت بضمان سلامة أفراد طاقم السفينة والمعاملة الإنسانية لهم، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".
وسيطرت قوات الحرس الثوري الإيراني في 24 أكتوبر / تشرين الأول على السفينة MV Sothys، التي يشتبه المحللون في أنها تحاول نقل النفط الخام الإيراني الخاضع للعقوبات إلى آسيا.
وراقبت القوات الأمريكية عملية الاستيلاء، لكنها في النهاية لم تتخذ أي إجراء لأن السفينة أبحرت في المياه الإيرانية.
وكانت هذه الحادثة أحدث استفزاز في مياه الشرق الأوسط مع تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي.
وقال قبطان السفينة للسفارة الفيتنامية في إيران، إن جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 26 يتلقون معاملة جيدة، وإنهم "بصحة جيدة".
واحتفلت إيران بالاستيلاء على السفينة في لقطات درامية بثها التلفزيون الرسمي، الأربعاء، في اليوم السابق للذكرى الثانية والأربعين للاستيلاءعلى السفارة الأمريكية في طهران عام 1979.
وأظهرت بيانات تتبع السفن التي حللتها وكالة أسوشيتيد برس، أن السفينة لا تزال قبالة ميناء بندر عباس جنوب إيران، يوم الثلاثاء.
وقدم التلفزيون الإيراني الرسمي سلسلة من التقارير المتناقضة حول مواجهة بين الحرس والأسطول الخامس التابع للبحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث سعى التلفزيون الحكومي إلى تصوير الحادث على أنه عمل عدواني أمريكي على إيران في خليج عمان، حيث احتجزت البحرية الأمريكية ناقلة نفط إيرانية وأطلق الحرس سراحها وأعادها إلى الجمهورية الإسلامية.
المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي قال الخميس، إن "الرواية الإيرانية غير صحيحة، وإن إيران هي التي استولت على السفينة التجارية في خليج عمان في 24 أكتوبر".
وقال كيربي عن التأكيد الإيراني "إنه ادعاء كاذب، الاستيلاء الوحيد الذي قامت به إيران"، ورفض ذكر جنسية السفينة التي تم الاستيلاء عليها، قائلا إن الأمر متروك لهذا البلد لمناقشة الأمر.
وأضاف كيربي، أن صعود إيران إلى السفينة والاستيلاء عليها يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويقوض حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة.
وتتواجد البحرية الأمريكية بشكل منتظم في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة، خصوصا لكونها تشكل ممرا أساسيا لنسبة كبيرة من صادرات النفط الى الأسواق العالمية.
إيران إنسايدر - (ترجمة هشام حسين)