دعا وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، اليوم الأحد، للوصول إلى تسوية سياسية في اليمن لإنهاء "الكارثة الإنسانية" التي تسبت فيها ميليشيا الحوثي.
جاء ذلك خلال لقائه السفير البولندي لدى اليمن، ستانيسلاف بوري، وفق جرى مناقشة التطورات على الساحة اليمنية، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأشار وزير الخارجية اليمني إلى سلوكيات ميليشيا الحوثي الإجرامية، وحصارها لمديرية العبدية وقصفها للقرى بالصواريخ الباليستية والأسلحة الثقيلة وتدمير المستشفى الوحيد في المديرية وتهجير الآلاف من أبناء المديرية وإعادة تهجير آلاف النازحين، مؤكدا رفض الميليشيا إجلاء المرضى والجرحى والمصابين من المدنيين، علاوة على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية، وفق تعبيره.
في السياق أكد وزير الخارجية اليمني، أن عدوان الميليشيات الحوثية المستمر والتصعيد المتزايد باستهداف المدنيين في كافة أنحاء اليمن، وعلى وجه الخصوص في مأرب، يعكس الطبيعة الوحشية لهذه الميليشيات وعدم اكتراثها بإرادة واجماع المجتمع الدولي على إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، محذراً من أن هذا التصعيد يهدد بنسف عملية السلام، ومفاقمة الأزمة الإنسانية وما يرافقها من انهيار اقتصادي مما سيضاعف من معاناة اليمنيين.
وتطرق بن مبارك، أثناء لقائه، الأحد، القائم بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن كاثرين ويستلي، إلى ما تقوم به الميليشيا الحوثية حتى اللحظة من حصار وتجويع وأعمال انتقامية وقتل ممنهج بحق سكان العبدية في مأرب، واصفا هذه الانتهاكات الجسيمة بأنها "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وشدد وزير الخارجية اليمني، على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالعمل على إيجاد وسائل ضغط حقيقية وفاعلة لإجبار الحوثيين على وقف العنف والدخول في عملية سلام جادة وحقيقية تنهي معاناة الشعب اليمني، مؤكداً أن الحكومة والجيش الوطني وقوات المقاومة وبدعم من التحالف لن تدخر أي جهد للقيام بحماية المدنيين ودحر عدوان هذه الميليشيا.
بدورها، أعربت القائم بأعمال السفير الأميركي عن إدانة بلادها لتصعيد الحوثيين في مأرب وإعاقتهم لحركة الأشخاص والمساعدات الإنسانية ومنع الخدمات الأساسية عن سكان العبدية، مؤكدة موقف بلادها الذي يدعو الحوثيين لوقف هجومهم على مأرب والاستماع إلى دعوات المجتمع الدولي لإنهاء الصراع في اليمن.
إيران إنسايدر