ناقش وزير النقل اليمني، عبدالسلام حميد، في عدن، مع مستشارة البيئة مندوبة البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة، سامية الدُعيج، ونائب ممثل الأمم المتحدة سلمى الحاج، وممثل البرنامج الإنمائي في عدن وليد باهارون، وضع خزان صافر والتداعيات الكارثية على البيئة البحرية.
وطالب وزير النقل اليمني، الأمم المتحدة بممارسة المزيد من الضغط على الحوثيين لجعل حوض صافر العائم محايدا وبعيدا عن الصراع السياسي القائم لكون الخطر الناجم عنه يحدق بالجميع دون استثناء، مؤكداً على ضرورة وأهمية تكثيف الجهود لحصر وحل المشكلة والإسراع في وضع الحلول الكفيلة لمعالجة وضع الخزان.
وأشار إلى أن الوضع اليوم لم يعد يتطلب الصيانة بقدر احتياجه لسرعة تفريغ الخزان وبشكل نهائي، ومن ثم البدء بمعالجة آثار المشكلة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
بدورها، أكدت مستشارة البيئة ومندوبة البرنامج الأممي حرص واهتمام البرنامج بسرعة حل مشكلة الحوض العائم .
وأوضحت أن فريق العمل المختص عقد عدة لقاءات واجتماعات وخرج باتفاق على سرعة تفريغ شحنة حوض صافر عبر الشركة المنفذة، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل حول ذلك.
وأكدت المسؤولة الأممية توجه المنظمة البحرية الدولية لتنفيذ خطة طوارئ عاجلة لموضوع تسرب النفط من خزان صافر.
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دعا الحوثيين في اليمن إلى السماح بسرعة لخبراء الأمم المتحدة بفحص ناقلة نفط محملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام راسية قبالة سواحل اليمن، وحذر من خطر انفجارها والتسبب بكارثة بيئية واقتصادية وبحرية وإنسانية لليمن والمنطقة، محملا الحوثيين مسؤولية تأخير التقييم الفني للناقلة صافر التي كانت الأمم المتحدة تأمل نشرها في مارس الماضي.
والناقلة "صافر" وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.
وبسبب عدم خضوع السفينة لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل)، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
وأظهرت صور من الأقمار الصناعية، مؤخرا، بدء حدوث تسرب نفطي من خزان صافر العائم بميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة في البحر الأحمر غربي اليمن.
إيران إنسايدر