دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المبعوث الخاص للأمم المتحدة الجديد إلى اليمن، هانز غروندبرغ، إلى وضع قضايا حقوق الإنسان على رأس أولوياته.
وقالت أفراح ناصر، باحثة اليمن في هيومن رايتس ووتش إنه "لا يمكن أن يكون هناك حل دائم في اليمن طالما أن أطراف النزاع ينتهكون الحقوق الإنسانية لليمنيين بلا رادع، على غروندبرغ أن يجعل عمله يتمحور حول إنهاء الانتهاكات وخلق مساءلة حقيقية لجميع أطراف النزاع".
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمات حقوقية أخرى، وثقت انتهاكات واسعة، مثل الاحتجاز التعسفي، والإخفاء القسري، وسوء المعاملة، والتعذيب في مراكز الاحتجاز التي يسيطر عليها أطراف النزاع.
وأشارت المنظمة إلى أن ميليشيا الحوثي تحتجز المعارضين وتحاكمهم، بمن فيهم الأقليات الدينية والنساء والصحفيين.
وعرّضت هجمات الحوثيين ضد مواقع مدنية المدنيين لخطر كبير في المعركة المستمرة للسيطرة على مأرب، بما يشمل تهجير ما لا يقل عن مليونَي نازح.
ووجدت هيومن رايتس ووتش أن صواريخ الحوثيين سقطت في مخيمات النازحين حول مأرب في مارس/آذار 2021، كما أطلقت قوات الحوثيين مرارا نيران المدفعية العشوائية على مدن يمنية مثل تعز والحديدة، وأطلقت صواريخ بالستية عشوائية على السعودية، بما في ذلك على مواقع مدنية مثل مطار الرياض الدولي.
وأشارت المنظمة إلى تعرض ناقلة عملاقة مهجورة ترسو قبالة الساحل اليمني لخطر تسريب أكثر من مليون برميل من النفط الخام في البحر الأحمر. وتؤكد الأمم المتحدة أن التسرب ستكون له عواقب بيئية وإنسانية كارثية، منها تدمير سبل العيش وإغلاق ميناء الحُديدة، شريان الحياة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية.
رغم هذا الخطر، لم تسمح ميليشيا الحوثي لخبراء الأمم المتحدة بتأمين الناقلة.
وفيما يتعلق بالملف الصحي وفايروس كورونا، وجدت هيومن رايتس ووتش أن سلطات الحوثيين أخفت معلومات حول مخاطر وتأثير فيروس كورونا، وقوضت الجهود الدولية لتوفير اللقاحات في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال عاملون صحيون في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون للمنظمة إن الحواجز التي تفرضها سلطات الحوثيين أمام الحصول على اللقاحات خلقت مخاطر غير ضرورية على العاملين الطبيين، ما قد يؤدي إلى تدمير النظام الصحي في البلاد.
إيران إنسايدر