نشر الإعلام العسكري للقوات المشتركة في اليمن، مساء اليوم السبت، تسجيلا مصورا، يوثّق اعترافات خلية تجسس تابعة للحوثيين في مديرية موزع بمحافظة تعز والتي تم الكشف عنها في فترة قياسية بعد زرعها من قبل الحوثيين في الساحل الغربي.
وتضمنت اعترافات العضو الأول في الخلية، المدعو شمس الدين عبدالسلام مقبل الحميري (27 عاماً)، أن علاقته بالميليشيات الحوثية بدأت مع بداية تشكيل خلية التجسس قبل بضعة أشهر عن طريق شقيقه عماد، وهو قيادي في صفوف الميليشيات ويعمل في مناطق سيطرتها بجبهات البرح وحيس.
وقال إن المهام الموكلة إليه تضمنت تجنيد أشخاص من أبناء المنطقة المنضوين في القوات المشتركة أو من خارجها لجمع معلومات ورصد تحركات القوات المشتركة ومشايخ وشخصيات اجتماعية، وشراء أسلحة وذخائر من تجار في الساحل الغربي ونقلها إلى مناطق سيطرة الحوثيين.
وأقر بأنه نقل معلومات عن تحركات وتعزيزات القوات المشتركة في جبهات البرح وحيس، كما رصد تعزيزات القوات المشتركة في جبهة البرح عندما اشتدت المواجهات فيها مطلع العام.
كما كشف الحميري أن شقيقه عماد أبلغه بأن الحوثيين خسروا تباب ومواقع في الكدحة بسبب أن "معظم المقاتلين أطفال وقد تركوا مواقعهم وفروا".
وأضاف أن "هناك تاجر سلاح من أبناء موزع يقوم بشراء أسلحة وذخائر من مناطق الساحل الغربي وينقلها إلى مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية".
ولفت إلى أن شقيقه عماد، المسؤول عن الخلية، طلب منه تسليم مبالغ مالية لعضوين في الخلية هما عز الدين راعي وعبدالله عوض درويش (وهذا الأخير فار من وجه العدالة).
وتضمنت اعترافات العضو الثاني في الخلية، المدعو محمد عوض درويش (22 عاماً) تفاصيل عن التحاقه بالميليشيات الحوثية عام 2017 عندما كانت تسيطر على موزع حيث تم استقطابه عبر القيادي الحوثي عماد عبدالسلام. وتم نقله مع آخرين "لعقد دورة" في محافظة ذمار، ثم عاد للعمل معهم في جبهة موزع مهندس ثم إمداد، حتى دخول القوات المشتركة للمنطقة وفرار الميليشيات.
وأوضح أنه عند تحرير موزع من قبل القوات المشتركة التزم منزل أسرته لمدة أربعة أشهر ثم تواصل معه عماد عبدالسلام وطلب منه اللحاق به في مقبنة بتعز، وعندما وصل تم نقله مع 270 فردا من أبناء البرح والمناطق المجاورة لعقد "دورات قتالية وثقافية" في محافظة حجة، قبل أن يعود للقتال معهم في جبهة البرح لمدة 3 أشهر، قرر بعدها العودة إلى أسرته في موزع.
وأوضح أن عماد عبدالسلام لم يتركه في حاله حيث تواصل معه وطلب منه المجيء إليه في مقبنة وهناك طلب منه العمل في خلية تجسس بالساحل الغربي مقابل مبالغ مالية، ووافق على ذلك.
وعن المبالغ المالية، قال إن عماد عبدالسلام لم يف بما تم الاتفاق عليه حيث ظل يماطل حتى تم القبض عليه ولم يستلم ريالاً واحدا من الميليشيات الحوثية.
في السياق نفسه، أقر العضو الثالث، المدعو عزالدين عبده علي راعي، بأنه تم تجنيده للعمل في الخلية من قبل ذات الشخص، أي عماد عبدالسلام، وأنه لم يكن له أي علاقة بالميليشيات الحوثية قبل العمل في الخلية.
وأفاد بأن معظم المعلومات التي قدمها للحوثيين تخص تحركات وانتشار "اللواء الرابع حراس" عندما كان مرابطاً في جبهة الدريهمي قبل انتقاله لمكان آخر.
وتضمنت اعترافاته إبلاغه عن تحركات وتعزيزات لـ"اللواء الأول عمالقة" في الدريهمي، ومعلومات عن اللواءين "التاسع والسابع حراس الجمهورية".
كما أقر بأنه تولى نقل الأسلحة والذخائر التي اشتراها شمس الدين من المخا، وسلمها إلى المسؤول عن الخلية عماد عبدالسلام في مقبنة.
وعن المبالغ المالية التي تلقاها، قال إنه استلم 30 ألف ريال يمني من شمس الدين، العضو الأول في الخلية، و600 ريال سعودي حوالة من عماد.