قتلى وجرحى باشتباكات بين الحوثيين ومسلحين قبليين وسط اليمن

قتل وجرح عدد من عناصر ميليشيا الحوثي ومسلحين قبليين، يوم الاثنين، جراء اشتباكات في بلدات وقرى عدة بمديرية النادرة بمحافظة إب (وسط اليمن). 

وقالت مصادر لموقع "العربية.نت"، إن ميليشيا الحوثي داهمت قرية العجلة وقرية عبدالقوي فاضل وقرى أخرى بمديرية النادرة شرق محافظة إب.

وأضافت أن الميليشيا حاصرت منازل قبيلة "آل فاضل" وهاجمتها بالقذائف، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من أسرة "آل فاضل"، بينهم الشيخ خولان فاضل، أحد أبرز القيادات المحلية المحسوبة على حزب "المؤتمر الشعبي"، إضافة إلى مقتل مطيع علي عبده فاضل وشخص ثالث يدعى أبو عمار.

وقالت المصادر، إن عددا من أهالي القرى قاوموا بأسلحتهم الشخصية اقتحام الميليشيا لبلداتهم، وخاضوا معها اشتباكات محدودة انتهت بمقتل أربعة حوثيين وإصابة آخرين.

وبحسب المصادر، فإن منطقة انتشار قبيلة "آل فاضل" تشهد حالة توتر كبيرة، بعد أن احتشد مسلحون قبليون للرد على جريمة الحوثيين الذين قتلوا واختطفوا عددا من أبنائها.

وأكدت المصادر أن الميليشيا هدفت من خلال حملتها على مناطق "آل فاضل" لاختطاف عدد من المطلوبين لديها ومصادرة قطع الأسلحة التي بحوزة أبناء المنطقة، بعد أحداث ومواجهات شهدتها منطقة العود بين أهاليها والحوثيين في آذار/مارس الماضي.

وتأتي هذه الحملة بعد يومين من اشتباكات حوثية داخلية أدت إلى مقتل 4 وإصابة عدد آخر من المسلحين الحوثيين، في مدينة إب وسط اليمن.

انتهاكات الحوثي

وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن ميليشيا الحوثي اعتقلت حوالي 300 مواطنا يمنيا خلال الشهر الحالي أثناء تنقلهم بين المحافظات وأخفتهم في سجون بمدينتي ذمار والحوبان بتعز.

وقال إنّ معظم عمليات الاعتقال كانت خلال مرور المدنيين العائدين من عدن إلى صنعاء على نقاط أمنية يسيطر عليها مسلحون من جماعة الحوثي.

وأعرب المرصد الحقوقي الدولي، ومقره جنيف، في بيان نشره على موقعه الرسمي، عن بالغ قلقه إزاء توقيف المدنيين اليمنيين بشكل غير قانوني أو إخفائهم قسرا على يد جماعة الحوثي، واصفا هذه الانتهاكات بأنها الأبشع في سلسلة طويلة من انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.

وبحسب البيان، فإنّ عمليات التوقيف والاختطاف في الطريق بين صنعاء وعدن تجري على الهوية، ما يزيد من معاناة المدنيين وأسرهم مع تزايد الأنباء حول طلب القوات المحتجزة فدية مالية من أجل إطلاق سراحهم.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين ميليشيا "الحوثي" الموالية لإيران، والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في 20 أيلول/سبتمبر 2014 بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية، قبل أن تتوسع هيمنتهم لتشمل عددا من محافظات البلاد.

وتقود المملكة العربية السعودية قوات التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، وتقدم دعما لها في سبيل إعادة بسط سيطرتها على كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا "الحوثي".

المصدر: إيران إنسايدر

اليمن