مبعوث أمريكا إلى إيران: لست واثقا من إعادة إحياء الاتفاق النووي

روبرت مالي قال إن مسألة العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران لم يعد أمرا نملك القرار بشأنه
روبرت مالي قال إن مسألة العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران لم يعد أمرا نملك القرار بشأنه

قالت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، إن مبعوث إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الخاص لإيران، ليس واثقا من إمكانية إعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الكبرى. 

وقال روبرت مالي، الذي كلفه بايدن بإعادة التزام الولايات المتحدة في الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، إن "مسألة العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران لم يعد أمرا نملك القرار بشأنه".

وأضاف مالي "هناك مبرر لوجود علامة استفهام، لأن عدم التوصل إلى صفقة بعد، يعني أن المباحثات ستستمر أكثر، بالتزامن مع تقدم إيران في البرنامج النووي"، مشيرا إلى أنه "إذا حققت إيران تقدما نوويا، واستمرت في اتخاذ خطوات استفزازية، ناهيك عن استفزازاتها الإقليمية ... التي تتجه في مسار آخر. هذا يعني الابتعاد عن التوصل إلى اتفاق".

وشدد على أن المتغيرات المجهولة في المباحثات تتعلق بتصرفات الإيرانيين، لكنه شدد على أن بلاده على استعداد لاستئناف المباحثات، وهو ما لم تكن لتفعله مالم نعتقد أن الصفقة ممكنة.

ورأى أنه من المنطقي أن تكون "العودة إلى الصفقة مطروحة" بالفعل، كاشفا أن الولايات المتحدة تملك خيارات بديلة في حال عدم إعادة إحياء اتفاق عام 2015 ، ومنها توقيع اتفاق جديد منفصل تماما عن ذلك الاتفاق الذي ينتهي مفعوله بحلول العام 2030.

أما الخيار الآخر فهو فرض عقوبات ضد طهران تأتي بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين. ولم يوضح روبرت مالي ماهية تلك العقوبات.

وأمس الخميس، حثت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إيران على العودة إلى مفاوضات فيينا الاتفاق النووي في أقرب وقت ممكن.

وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك: "نحث إيران على العودة إلى المفاوضات في فيينا في أقرب وقت ممكن من أجل الوصول إلى نتيجة سريعة وناجحة للمفاوضات".

وأعربت الدول الثلاث عن "قلقها المتزايد إزاء أنشطة إيران النووي بعد تعليق مفاوضات فيينا بناء على طلبها منذ شهرين"، مشيرة إلى أن "إيران لم تلتزم بموعد لاستئناف تلك المفاوضات".

وتابعت الدول الثلاث، "نلاحظ بقلق بالغ التقارير الأخيرة الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي تؤكد أن إيران أنتجت معدن اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20٪ للمرة الأولى ، وزادت قدرتها الإنتاجية بشكل كبير من اليورانيوم المخصب تصل إلى 60%".

إيران إنسايدر

ايران الاتفاق النووي البرنامج النووي الايراني فرنسا المانيا تخصيب اليورانيوم جو بايدن روبرت مالي فيينا