ارتفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات في محافظة خوزستان جنوب غرب إيران، التي بدأت منذ أيام على خلفية شح المياه في المحافظة.
وذكرت وكالة فارس، أن عدد الضحايا بلغ حتى الآن، اثنان، بعد أن قتل، أول أمس، أحد المواطنين.
ونشرت الوكالة تسجيل فيديو قال فيه والد وشقيق قاسم خضيري الذي قتل في احتجاجات شادكان ليلة أول أمس، إنه قتل برصاصة طائشة، ولم يكن يشارك في الاحتجاجات.
بدورها، ذكرت مصادر أن خضيري، أصيب في منطقة كانتكس في الأهواز (مركز محافظة خوزستان) برصاص قوات الامن الإيرانية، فيما قتل متظاهر آخر يدعى مصطفى نعيمي العساكرة .
وخرجت مظاهرات في نحو 17 مدينة بمحافظة خوزستان بما فيها مدينة الأهواز، مركز الإقليم، للاحتجاج على أزمة المياه التي يعاني منها السكان، حيث أدى شح الأمطار إلى مشكلات في مياه ري الأراضي الزراعية ومياه الشرب.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية مقاطع فيديو لاحتجاجات ردد فيها متظاهرون شعارات ضد الحكومة بينما أشعل آخرون إطارات السيارات وأغلقوا طرقا رئيسية.
ومن أسباب اندلاع هذه الاحتجاجات مشروع نقل مياه نهر كارون بمحافظة خوزستان إلى نهر زاينده رود بمحافظة إصفهان، والذي يعاني من الجفاف، وهو ما دفع مندوبين عن المحافظة في البرلمان للمطالبة بوقف تنفيذ المشروع.
عبدالله إيزد بناه النائب عن المحافظة في البرلمان الإيراني، قال إن "انعدام الأمن في خوزستان يعني انعدامه في كل البلاد"، مشيراً إلى أن أمن المحافظة يتهدد بسبب "الأخطاء الإنسانية والقرارات الخاطئة"
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال الرئيس حسن روحاني إن الجفاف هذا العام كان "غير مسبوق" مع انخفاض متوسط الأمطار بنسبة 52 في المئة مقارنة بالعام السابق.
وتعتبر خوزستان المطلة على الخليج، واحدة من أبرز مناطق انتاج النفط في إيران وإحدى أغنى المحافظات الـ31 للجمهورية الإسلامية.
وهي من المناطق القليلة في إيران ذات الغالبية الشيعية، التي تقطنها أقلية كبيرة من العرب السنّة.
وسبق لسكان المحافظة أن شكوا من تعرضهم للتهميش من قبل السلطات.
إيران إنسايدر - (طاهرة الحسيني)