قالت مصادر عراقية، إنه تم العثور على الناشط علي المكدام، على الطريق السريع في منطقة الدورة بالعاصمة بغداد، مضيفة أنه تعرض للتعذيب.
ونفت المصادر، ما تردد عن تحرير الناشط "المكدام" من قبل القوات الأمنية كما تردد سابقا، مضيفة أن المكدام تعرض للتعذيب الشديد، ونقل من قبل دورية للشرطة إلى مستشفى اليرموك لتلقي العلاج.
وأضافت المصادر، أن الشرطة نقلت المكدام بعد الكشف الطبي عليه وتلقيه العلاج إلى مركز شرطة السيدية لأخذ إفادته.
واختطفت جماعات مسلحة، أمس الجمعة، ناشطا عراقيا بازرا، في العاصمة بغداد.
ويعرف عن الناشط المختطف علي المكدام، وهو في العقد العشريني من عمره، مناهضته للنفوذ الإيراني في العراق، وكان أحد أبرز الناشطين الذين شاركوا في الاحتجاجات التي اندلعت في أكتوبر 2019 ضد فساد الطبقة السياسية وتنامي هيمنة طهران في العراق.
وأكد ناشطون مقربون من المكدام، أنه اختفى منذ عصر يوم الجمعة، وأن آخر ظهور له كان في منطقة الجادرية وسط العاصمة.
واختفى المكدام بعد أقل من أسبوعين من نشره أول مقال له في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى تناول خلاله دور إيران ووكلائها في عمليات الاغتيال التي طالت ناشطين عراقيين مؤخرا.
وغالبا ما تُنسب الاغتيالات التي استهدفت ناشطين منذ انطلاقة "ثورة تشرين" في العام 2019، إلى فصائل مسلحة موالية لإيران.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق قبل نحو عامين، والتي تعرضت لقمع شديد راح ضحيته أكثر من 600 شخص، كان 70 ناشطا هدفا للاغتيال أو لمحاولة اغتيال، فيما خطف عشرات آخرون لفترات قصيرة، في عمليات تتهم الفصائل الموالية لإيران بتنفيذها.
إيران إنسايدر