نفذت السلطات الإيرانية، صباح الأحد، حكم الإعدام، بحق "بهاء الدين قاسم زاده"، الطفل السجين المحكوم عليه بالإعدام، والذي كان عمره 17 عاما فقط حين ارتكاب جريمته.
وذكرت وكالة أنباء "هرانا"، أنه بالإضافة إلى بهاء الدين قاسم زاده، "تم إعدام شقيقه المريض، داود قاسم زاده، وأنور عبد اللهي، من مواطني مهاباد"، صباح اليوم الأحد 4 يوليو (تموز) في سجن أرومية.
وأفادت وكالة أنباء "حقوق الإنسان"، الوكالة الإخبارية لجمعية نشطاء حقوق الإنسان الإيرانية، أنه فجر اليوم الأحد، نفذ الحكم بإعدام ثلاثة سجناء بينهم طفل مذنب في سجن أرومية.
وجاء في بيان صادر عن منظمة العفو الدولية، السبت 3 يوليو (تموز)، أن "فرض عقوبة الإعدام على من ارتكبوا جرائم في سن الطفولة هو انتهاك خطير للقانون الدولي والتزامات إيران بموجب اتفاقية حقوق الطفل والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".
واعتقل بهاء الدين قاسم زاده في ديسمبر/ كانون الأول 2009 إثر ارتكابه جريمة قتل وكان يبلغ من العمر 15 عاما وقت اعتقاله.
واعتقل بهاء الدين وشقيقه من مدينة سلماس، محافظة آذربيجان الغربية، واعتقلا بتهمة قتل شخصين في صراع قبلي.
وفي نفس اليوم، بعد خروجه من المحكمة، هرب وتوجه إلى كردستان العراق، وبعد هروبه، اعتقلت قوات الأمن شقيقته ووالدته وشقيقه الآخر ونقلتهم إلى سجن أورمية، وطالبت بعودة بهاء الدين مقابل الإفراج عن أسرته، فعاد بهاء الدين إلى البلاد بعد شهر، خلال هذه الفترة، أصيب داود قاسم زاده بجروح خطيرة في العمود الفقري والحبل الشوكي بسبب الضرب المبرح.
كما أفادت وكالة أنباء "هرانا" أن داود قاسم زاده كان مريضا وقد أصيب في العمود الفقري والنخاع الشوكي بسبب "الضرب المبرح" في السجن.
وبحسب نشطاء حقوقيين، فقد تم الحكم على هذين الشخصين بالإعدام إثر محاكمة "جائرة" في يونيو / حزيران 2012 من قبل محكمة جنائية في أروميه. وأيدت المحكمة العليا هذا الحكم في أكتوبر (تشرين الأول) 2013.
ويأتي صدور هذا الحكم بينما حُرم بهاء الدين قاسم زاده من الاتصال بمحام أثناء التحقيق والاستجواب، وقال إنه أُجبر على الإدلاء "باعتراف قسري" تحت التعذيب في معتقل شرطة التحري في أروميه.
وفي الآونة الأخيرة، انتقد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، بشدة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، قائلاً "في إيران، يوجد أكثر من 80 حدثا مذنبا على ذمة الإعدام، وأربعة منهم على الأقل معرضون لخطر الإعدام الوشيك".
إيران إنسايدر - (طاهرة الحسيني)