هذه خيارات أمريكا لمواجهة هجمات إيران على السعودية

وضع الكاتب الصحفي مارك كانسيان، خمسة خيارات قد تلجأ إليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للرد على الهجمات الإيرانية التي استهدفت منشأتي النفط في السعودية يوم السبت الماضي. 

وقال الصحفي في مقال نشرته "مجلة فوربس" الأمريكية، إن هذه الخيارات تتراوح بين تعزيز الإجراءات الدفاعية، وشن غارات جوية، ووضع الكاتب هذه الاحتمالات تحديدا، بناء على إجراءات اتخذها رؤساء أمريكيون سابقون لمواجهة وضعيات مشابهة.

1-تعزيز الدفاعات الجوية حول المدن السعودية والمنشآت النفطية: ويعتبر هذا الخيار، وفقا للكاتب، أقل السيناريوهات استفزازا لإيران، ما من شأنه أن يجنب الدخول في حرب مباشرة.

يقول الكاتب "وفي حالة اللجوء إلى هذا الخيار؛ فإن واشنطن قد ترسل المزيد من بطاريات صواريخ باتريوت إلى الرياض، إلى جانب رادارات إضافية، غير أن نقطة الضعف في منظومة باتريوت هي أنها مصممة للتصدي للطائرات الحربية، وللصواريخ الباليستية بدرجة أقل، لكنها تعجز في كثير من الأحيان عن صد هجمات الطائرات المسيرة بسبب أنماط طيرانها المختلفة والتكلفة الباهظة لكل صاروخ باتريوت يطلق".

2-شن هجمات صاروخية على منشآت عسكرية إيرانية: بناء على هذا الخيار، قد تلجأ الولايات المتحدة لاستخدام صواريخ بعيدة المدى تطلق من طائرات أو سفن حربية لضرب قواعد عسكرية برية أو موانئ إيرانية.

ويقول كانسيان إن لهذا السيناريو جانبين، "فهو يبعث برسالة للإيرانيين بأن هنالك ثمنا باهظا يدفعونه مقابل الاستفزازات المستمرة، دون فتح الباب على مصراعيها أمام حرب طويلة الأمد، لكن في المقابل، لا يمكن القطع بأن هذا الإجراء من شأنه تغيير سلوك إيران".

3-إطلاق صواريخ وغارات جوية ضد مجموعة كبيرة من الأهداف الإيرانية، بما فيها البنى التحتية المدنية: وتتجاوز الإجراءات المتخذة وفقا لهذا السيناريو الأهداف العسكرية لتشمل منشآت مثل مقر وزارة الدفاع الإيرانية، أو مقرات الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب أهداف أخرى كمولدات الكهرباء والجسور وشبكات الاتصالات.

ويهدف هذا الخيار، بحسب الكاتب، لتهديد القيادات العسكرية والمدنية وممارسة ضغط على الشعب الإيراني.

4-إطلاق حملة قصف جوي موسعة: وتتضمن مجموعة من الغارات التي قد تدوم أياما أو أسابيع، وإذا كانت الغارات في الخيارات السابقة تهدف إلى إثبات وجهة نظر سياسية، فإن الغارات في هذه الحالة تهدف إلى إنقاص القدرات العسكرية الإيرانية، ودفع الإيرانيين إلى التفاوض.

5-ممارسة "الحجر الصحي" على إيران وعزلها: ويتضمن هذا الخيار ممارسة حصار على الموانئ والسفن الإيرانية، ما من شأنه أن يهدد استقرار النظام الإيراني.

يقول كانسيان إن "جميع هذه الخيارات تستدعي مشاركة حلفاء وشركاء من الناتو ودول الخليج، وهذه الأخيرة تفضل المشاركة بطريقة غير مباشرة عبر تقديم الدعم وتسخير قواعدها العسكرية".

 المصدر: إيران إنسايدر

اليمن