تفاعل السعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الخميس، مع تصريحات للمتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية تركي المالكي، بعد رده على سؤال لصحفي أجنبي عن سبب عدم تمكن الدفاعات الجوية للمملكة في التصدي للهجوم على منشأتي النفط السبت الماضي.
واعتبر الناشطون السعوديون أن المالكي رد "بوضوح وقوة" على ما اعتبروه "إساءة" الصحفي الأجنبي إلى الدفاعات الجوية السعودية.
وأعرب المالكي عن فخر المملكة بدفاعاتها الجوية، مشيرا إلى أنها أوقفت حتى الآن 232 صاروخا باليستيا، و258 طائرة مسيرة.
وشدد المالكي على أنه ليست هناك دولة أخرى في العالم تعرضت لهذا العدد الكبير من الهجمات، وتابع "ضباطنا والقدرات الموجودة لدى الدفاع الجوي، تمكنوا من تحديد مواقع هذه الأسلحة وأنقذنا شعبنا وأمتنا، اعتقدتم أننا أخفقنا، لكننا فخورون بدفاعاتنا الجوية والشعب أيضا فخور بهذا الدفاع الجوي".
هجوم إيراني
وقالت وزارة الدفاع السعودية، يوم الأربعاء 18 أيلول/سبتمبر، إن الهجوم الذي استهدف منشآت نفطية لشركة أرامكو، لم يكن من اليمن كما حاولت إيران جاهدة إظهار ذلك.
وقال العقيد الركي تركي المالكي، خلال مؤتمر صحفي، إن الهجوم على "أرامكو" جاء من الشمال وليس اليمن، مجددا اتهامه لإيران بالوقوف وراء الهجوم.
وأضاف المالكي أن هذا الهجوم يعتبر امتدادا لهجمات سابقة للهجوم الذي وقع في شهر أيار/مايو الماضي، مشيرا إلى أن الرياض تملك "أدلة على تورط إيران في الأعمال التخريبية بالمنطقة".
ودعا المالكي المجتمع الدولي "لمواجهة ممارسات إيران الخبيثة في المنطقة والهجوم على أرامكو"، مؤكدا أن الهجوم "محاولة متعمدة لتعطيل الاقتصاد العالمي".
وعرض المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية خلال المؤتمر الصحفي صورا وفيديو لأسلحة استخدمت في الهجوم على "أرامكو"، قال إنها "طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز (دلتا-ونغ) وبقايا صواريخ".
وأكد أن 4 صواريخ استهدفت معمل خريص وانطلقت من الشمال إلى الجنوب لمسافة 700 كم، في إشارة منه إلى استحالة أن تكون نقطة انطلاقها من اليمن.
وقال المالكي إن "القدرة النوعية واتجاه الصواريخ يعني بالضرورة أن إيران تقف وراء الهجوم"، موضحا أن وزارة الدفاع السعودية "تواصل التحقيق حول هجوم أرامكو ومن أطلق الصواريخ سيتحمل المسؤولية".
نفي إيراني
بدوره، قال حسام الدين آشنا، وهو مستشار الرئيس الإيراني، إن وزارة الدفاع السعودية لم تتمكن خلال مؤتمرها الصحفي، تأكيد منطقة انطلاق الهجمات على أرامكو، واصفا المؤتمر بـ"الفضيحة الإعلامية"، حسب تعبيره.
وقال آشنا إن السعودية "لا تعرف أو لم تتمكن من إثبات الدولة المصنعة لصواريخ كروز أو الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجوم"، مضيفا أن الدفاع السعودية لم تتمكن في مؤتمرها من الإجابة على التساؤلات بشأن عجز الدفاعات الجوية السعودية عن رصد الهجوم.
محمد إسماعيل – إيران إنسايدر