أعربت 15 منظمة حقوقية ومدنية عن تضامنها مع الناشطة الحقوقية زعفران زايد، عقب إصدار ميليشيا الحوثي اليمنية حكما بالإعدام على زايد وزوجها، منذ أيام.
وقالت "منظمة سام"، في بيان لها، "ندين إصدار إحدى المحاكم التابعة لجماعة الحوثي حكما بإعدام المحامية "زعفران زايد" رئيسة مؤسسة تمكين وزوجها "فؤاد المنصوري"، بتهمة التعاون مع التحالف في "تهريب" الطفلة "بثينة الريمي" إلى خارج اليمن".
كما غرد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، قائلا "ندين ونستنكر بأشد العبارات قيام مليشيا الحوثي بإصدار أوامر بقتل وتعزير المحامية زعفران زايد، مدير مؤسسة تمكين المرأة، وفؤاد المنصوري أمين منظمة سلام العالمية، وصلبهم 3 أيام بتهم ملفقة".
ويوم الثلاثاء 15 يونيو/ حزيران 2021، أصدرت محكمة تابعة لمليشيا الحوثي، حكما بالإعدام على الناشطة زعفران زايد وزوجها فؤاد المنصوري في صنعاء، كما طال الحكم فهد العتيبي الملقب ابو عبدالله، وهو سعودي الجنسية، قائد قوات التحالف العربي في عدن.
وعملت زايد على مساندة الطفلة بثينة الريمي بناء على طلب ذويها، وإيصالها لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لرعايتها وعلاجها في السعودية، وإعادتها إلى صنعاء رغم محاولة تسيس القضية من قبل بعض أقارب الطفلة، بضغط وإيعاز من المليشيات الحوثية.
الحكم باعدام ثلاثة باختطاف الطفلة بثينة الريمي pic.twitter.com/84VwuSlqKb
— MAX ADRIAN ...... (@Rockyuu54076752) June 15, 2021
وزعفران زايد محامية وناشطة يمنية أسست مؤسسة تمكين المرأة اليمنية، لمناهضة العنف والتعذيب في العاصمة صنعاء في العام ٢٠١٠، قبل اقتحام ميليشيا الحوثي لها في عام ٢٠١٤.
ساهمت المؤسسة في بداية انطلاقتها بتعزيز قدرات مئات الفتيات والنساء المعيلات في مهارات الإنتاج المختلفه ضمن مشاريع تحسين سبل العيش.
تبنت قضايا عنف ضد المرأة من خلال وحده الدعم القانوني والعون القضائي للنساء وتبنت العديد من القضايا الحقوقية للسجينات والمعتقلات.
مع وصول الحوثيين إلى صنعاء، اقتحموا مقر مؤسسة تمكين المرأة اليمنية، وصادروا كل الممتلكات والمولدات الكهربائية الخاصة بمعامل الخياطة والتدريب.
وكانت زعفران من أوائل الناشطات اللواتي خرجن في وجه المليشيات الحوثية، ومن أبرز الأنشطة التي جعلت المليشيات الحوثية تصدر في حقها حكما بالإعدام، إنقاذ ضحايا التعذيب، وإخراجهم من مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، كما كان الحال مع الضحية منير الشرقي الذي تعرض للتعذيب والحرق بالأسيد، حيث قامت بمساندته ومساندة أسرته للحصول على العون لإنقاذ حياته بعد أن وصل إلى مرحلة اليأس من الحياة جراء ماتعرض له من انتهاكات صارخة.
إيران انسايدر - (عهد المحمودي)
