ردت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا في اليمن، على اتهام التحالف العربي بقيادة السعودية بالفبركة الإعلامية حول تنفيذها عملية عسكرية في محور جازان بالسعودية.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى في ميليشيا الحوثي، محمد علي الحوثي في تغريدة عبر صفحته في "تويتر"، "إذا كانت مشاهد عملية جازان أوصلت الرعب بكم إلى عدم استيعاب حقيقتها، فكيف ستصفون العمليات والمشاهد القادمة التي بالتأكيد تفوق ما شاهدتم".
وأضاف متحديا "بالنسبة لمن يشكك فنحن حاضرون بالتبادل مع دول العدوان بالجثامين، عبر الصليب الأحمر".
وكذّب التحالف العربي، أمس، محتوى مقطع فيديو يظهر توغلا حوثيا في منطقة حدودية للمملكة، ووصفه بـ"الملفق".
وكان "الإعلام الحربي" التابع لميليشيا الحوثي، نشر ما وصفه بـ"مشاهد نوعية لواحدة من أوسع عمليات الجيش واللجان الشعبية في محور جازان بالسعودية".
وذكرت "قناة المسيرة" التابعة للحوثيين، أن عناصر الميليشيا تقدموا باتجاه الحدود، واجتازوا السياج الحدودي، بعد رصد تحركات قوات الجيش السعودي في المواقع المستهدفة قبل العملية.
وأكدت القناة أنه تم خلال العملية التقدم والسيطرة على المواقع السعودية المستهدفة بالكامل وإلحاق خسائر فادحة بالقوات السعودية، وقتل وجرح أكثر من 80 مقاتلا من ضباط وجنود الجيش السعودي والعناصر السودانيين.
من جانبه، قال المتحدث باسم التحالف، العميد تركي المالكي، لقناة العربية إن "مزاعم ميليشيا الحوثيين بتنفيذ عملية عسكرية على حدود جازان هي افتراءات إعلامية".
وأضاف المالكي "البروباغندا التي يقوم بها الحوثيين تهدف لرفع معنويات عناصرهم"، قائلا إن القوات السعودية وقوات التحالف تتخذ مواقعها الدفاعية على طول الحدود.
وأردف أن "الانتصارات الوهمية" للحوثيين تهدف إلى تغطية الخسائر العسكرية الكبيرة التي تكبدتها الجماعة في منطقتي مأرب والجوف اليمنيتين.
وفي السياق، أعلنت ميليشيا الحوثي، اليوم الاثنين، أنها قصفت قاعدة "الملك خالد" الجوية العسكرية في خميس مشيط بجنوب السعودية، بطائرة مسيرة.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، في تغريدة عبر "تويتر"، "نفذ سلاح الجو المسير بفضل الله عملية هجومية بطائرة قاصف 2k على قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط صباح يومنا هذا الاثنين، وكانت الإصابة دقيقة".
وأضاف "هذا الاستهداف يأتي في إطار الرد على تصعيد العدوان وحصاره الشامل على بلدنا".
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون في أواخر 2014.
بالمقابل، ينفذ الحوثيون، هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف السعودية وقوات يمنية وسعودية داخل اليمن.
إيران إنسايدر – (عهد المحمودي)