وصل آلاف من المتظاهرين العراقيين إلى ساحة التحرير الواقعة وسط بغداد، اليوم الثلاثاء، للمشاركة بالمظاهرات المطالبة بالقضاء على الفساد، والمطالبة بالكشف عن قتلة المتظاهرين والناشطين، وخاصة الناشط، إيهاب الوزني، أحد أهم قادة الاحتجاجات في محافظة كربلاء الذي قتل قرب منزله في المدينة القديمة برصاص مجهولين، قبل أسبوعين.
وخلال الساعات الماضية توافد إلى بغداد العراقيون قادمين من محافظات عراقية عدة، وتجمعوا في ساحتي الفردوس والنسور وسط بغداد وغربيها، تمهيدا لإقامة مظاهرة موحدة الثلاثاء في ساحة "التحرير" وسط العاصمة، كذلك خرجت مظاهرات مماثلة في عدد من المحافظات العراقية.
وحسب شهود عيان، لم تتخذ السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة، وأبقت جميع الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير مفتوحة أمام الحركة دون وجود حواجز أمنية باستثناء انتشار لقوات الأمنية تحمل العصي وتحيط بساحة التظاهر.
وأمر القائد العام للقوات المسلحة بحماية المتظاهرين ومنع المظاهر المسلحة، وكشفت خلية الإعلام الأمني أنه تم إلقاء القبض على مجموعة من المندسين يحملون أسلحة قرب ساحة التحرير، مشيرة إلى أن خطة تأمين التظاهرات تضمنت انسيابية حركة المرور، وفرض أطواق أمنية شاملة تؤمن حركة المتظاهرين.
وتأتي مظاهرة 25 ماي/ أيار، بشكل رئيس احتجاجا على الناشط إيهاب اغتيال الوزني، فمنذ مقتله، دعا 17 تيارا ومنظمة منبثقة عن الحركة الاحتجاجية رسميا إلى مقاطعة الانتخابات المبكرة التي ستعقد في وقت لاحق هذا العام.
والوزني واحد من عشرات الناشطين الذين قضوا على يد مسلحين مجهولين منذ بدء الاحتجاجات عام 2019، ولا تزال مستمرة على نحو محدود بعد توقفها لأشهر بسبب تفشي جائحة كورونا، ونجحت في إطاحة الحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي.
إيران إنسايدر