أعلنت قوات الجيش اليمني، أمس الخميس، السيطرة على مواقع وصفتها بـ"المهمة"، إثر مواجهات مع الحوثيين في الأطراف الجنوبية الغربية لمحافظة مأرب (شرق اليمن).
وقال قائد جبهة جبل مُراد العميد حسين الحليسي، إن "قوات الجيش مسنودةً برجال القبائل حررت مواقع مهمة في مديرية رحبة (جنوب غرب)، عقب مواجهات تكبد خلالها الحوثيون خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد".
وأشار إلى أن قوات الجيش اليمني تمكنت خلال المواجهات من قطع خطوط إمداد الحوثيين الذين منيوا بهزيمة كبيرة.
وأفاد العميد الحليسي، بأن مقاتلات تحالف دعم الشرعية "شنت ضربات جوية مركزة استهدفت تعزيزات للحوثيين كانت قادمة إلى جبهة جبل مُراد".
في السياق نفسه، تتواصل المعارك بين قوات الجيش اليمني وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في جبهة المشجح، التابعة لمديرية صرواح غربي محافظة مأرب.
وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، إن التحالف شن 16 غارة على مواقع لهم في صرواح بمأرب.
معركة مأرب
ويشن الحوثيون هجوما كبيرا على محافظة مأرب شرقي اليمن، في محاولة للسيطرة على المحافظة الاستراتيجية، لكنها لم تنجح حتى الآن في اختراق ميداني، رغم المعارك العنيفة التي شهدتها المنطقة.
وبدأ التصعيد الحوثي 7 فبراير/ شباط الماضي، من أجل بسط النفوذ على المحافظة كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة لتمتعها بثروات النفط والغاز، وامتلاكها أكبر سدود البلاد المائية ومحطة كهربائية كانت تغذي معظم أنحاء الدولة، قبل اندلاع الحرب.
وكثفت الميليشيا حشودها العسكرية على تخوم مأرب بالتزامن مع انطلاق هجماتها، وقالت إنها ستسيطر على المدينة في غضون أيام، لكنها وجدت مقاومة شرسة من قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، بإسناد جوي من التحالف العربي.
ووفق تقديرات مصادر عسكرية، فإن الحوثيين شنوا عشرات الهجمات العنيفة التي يمكن وصفها بـ"الانتحارية" في عدة مديريات بمأرب، أهمها صرواح الواقعة بالجهة الغربية للمحافظة.
وسقط في تلك المعارك مئات القتلى من الحوثيين، وفق بيانات سابقة للجيش اليمني.
وأسفر النزاع في اليمن منذ 2014 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، بحسب منظمات دولية، بينما بات ما يقرب من 80 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 29 مليونا يعتمدون على المساعدات في إطار أكبر أزمة انسانية على مستوى العالم.
إيران إنسايدر