قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، اليوم السبت، إن اللجنة المشتركة للاتفاق النووي مع إيران قد تجتمع على مستوى المديرين السياسيين قبل نهاية الأسبوع المقبل.
وأعلن أوليانوف، انتهاء اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الإيراني، لافتا إلى أن المشاركين أعربوا عن الارتياح للتقدم المحرز.
وقال أوليانوف إن "المشاركين في الاجتماع أعربوا عن تصميمهم على مواصلة المفاوضات بهدف استكمال العملية بنجاح في أسرع وقت ممكن".
وفي وقت سابق اليوم، قالت إيران، إنها توصلت إلى "تفاهم" بين أطراف "محادثات فيينا" الرامية إلى إنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، بعد اجتماع لجنة العمل المشتركة "يجري إعداد تفاهم جديد بشأن رفع العقوبات والاتفاق النووي".
وأضاف عراقجي "هناك تقاطع ملموس في وجهات النظر بشأن الهدف النهائي والطريق بات أكثر وضوحا".
وأشار إلى أنهم وصلوا لمرحلة تسمح بتدوين نص جديد يشمل رفع العقوبات والخطوات النووية.
ونوه إلى وجود بعض الخلافات الجدية لا تزال عالقة، مضيفا أنه لا بد من حلها خلال الجلسات المقبلة.
وبدأ اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، عصر اليوم في فيينا بحضور وفود ايران ومجموعة 4+1، على مستوى مساعدي ومديري وزارة الخارجية.
وفي السياق، أعلن منسق جلسة المباحثات الرامية إلى إنقاذ الاتفاق النووي، إنريكي مورا، أنه تم إحراز تقدم في مهمة ليست سهلة.
وقال مورا، إنه "بعد محادثات مكثفة أجرينا تقييما في اللجنة المشتركة. ووجدنا أنه تم إحراز تقدم في مهمة بعيدة عن أن تكون سهلة".
وأضاف "نهدف لعودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بالاتفاق النووي وتنفيذها بالكامل".
وتستضيف فيينا محادثات برعاية الاتحاد الأوروبي حول سبل إنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، وهو الإجراء الذي ردت طهران عليه بخفض التزاماتها ضمن الصفقة منذ 2019.
وتجري المحادثات رسميا بين إيران من جهة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي سبق أن أكد مشاركة الولايات المتحدة، التي يقيم وفدها بفندق قريب، في الحوار، دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني، الذي يرفض التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قبل رفع العقوبات.
إيران إنسايدر