رصد برنامج مكافأة مقابل العدالة الذي تديره الحكومة الأمريكية، مبلغ خمسة ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات تساعد على تحديد مكان عبد الباري محمد الكتف أو إعادته بأمان.
والكتف مواطن أمريكي من أصل يمني، ووفقا للمعلومات المتاحة حوله تفيد بأن ميليشيا الحوثي اختطفته قبل ما يزيد على عامين ونصف، لكن تفاصيل الاختطاف لم ترو وبقيت غامضة إلا أن أعلن عن المكافأة للعثور عليه.
برنامج مكافأة مقابل العدالة الذي تديره الحكومة الأمريكية، الذي عادة ما يرصد مكافأة مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومات عن قيادات من تنظيمات إرهابية مطلوبة للولايات المتحدة، خص بالمكافأة لمن يدلي بمعلومات حول الكتف.
اختطف عبد الباري الكتف في#صنعاء، #اليمن. أعنا على إرجاع #عبد_الباري_الكتف واكسب مكافأة قد تصل الى خمسة ملايين دولار من برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الامريكية. تأهل لمكافأة وارسل معلوماتك نصيا عن موقع الكتف عبر سكنال، واتساب، او تلغرام على
— Rewards for Justice عربي (@Rewards4Justice) April 12, 2021
0012022941037 ⚖💰 pic.twitter.com/XOoW4aZVDw
وذكر الموقع أن الرجل اختطف من منزله في صنعاء، لكن إعلانا منشورا في أحد الحسابات قبل ستة أشهر ينقل عن أسرته القول إنه اختطف من موقع قريب من أحد منازل الرئيس للرئيس السابق علي عبد الله صالح شمال صنعاء، وهذا الوصف لا يشير إلا إلى خاطف واحد محتمل، وهم الحوثيون، وهو الترجيح الذي ذهب إليه سياسيون يمنيون في حديثهم لموقع "الشرق الأوسط".
على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر اسم الكتف حديثا، قبل حوالي شهر على المواجهات الدامية التي وقعت بين قوات صالح وميليشيات الحوثي في صنعاء، ما يلقي الكثير من الغموض حول هوية الرجل ولصالح من كان يعمل، خاصة أنه كان يرأس منظمة اسمها سام بن نوح ونشط كثيرا في الولايات المتحدة ضد الحكومة اليمنية والتحالف.
ونشرت صفحة "صنعاء اليوم" اليمنية في 15 أكتوبر/ تشرين الأول على فيس بوك، رسالة تلقتها عبر البريد تناشد من أجل الكشف عن مصير الكتف، لافتة إلى أنه مغترب في أمريكا جاء زيارة لليمن، واختفى دون ورود معلومات عنه وذلك بتاريخ 28/8/2018، حيث شوهد آخر مرة قريب مصنع الغزل والنسيج من الجهة الغربية، وهي المنطقة القريبة من أحد منازل الرئيس اليمني السابق في منطقة الحصبة، وأرفقت الصفحة المناشدة بأرقام شقيقي الكتف.
وظهر اسم الكتف في عدد من المواقع الإخبارية لليمنية في عامي 2015 و2016 باعتباره أبرز الناشطين في الخارج ممن يعارضون الشرعية والتحالف الداعم لها، ونشر موقع صحيفة الثورة" الذي يديره الحوثيون أن الكتف "نظم وشارك في العديد من المسيرات والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية المناهضة للتحالف في عدة مدن أمريكية"، وأنه ينظم مسيرات في واشنطن تشارك فيها جاليات عربية ومنظمات حقوقية من جنسيات مختلفة، للاحتجاج على دعم الولايات المتحدة للتحالف.
وأورد الموقع في نهاية عام 2015 أن الكتف رئيس منظمة سام بن نوح، يعمل على تسهيل وتنفيذ وإنجاز عملية تبادل للأسرى بين الحوثيين من جهة وأطراف جنوبية.
وذكر مصدران في حزب المؤتمر الشعبي جناح الداخل للشرق الأوسط، أنهما لم يسمعا عن اختفاء الرجل من قبل، ووعدا بالبحث عن معلومات عنه، فيما رجحت ثلاثة مصادر سياسية أن الحوثيين اعتقلوا الرجل وأخفوه إما لأنه أخفى عنهم جنسيته الأمريكية، أو أنه كان ضحية وشاية تتهمه بالعمل لمصلحة الحكومة الأمريكية.
إيران إنسايدر