استنكرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب اليمنية، أمس الخميس، حملة التحريض الممنهجة التي تشنها ميليشيا الحوثي، المدعومة إيرانيا، وقياداتها على مخيمات النازحين في المحافظة.
وطالبت الوحدة التنفيذية للنازحين للنازحين بمأرب، في بيان لها، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكل المعنيين بإدانة التصريحات الأخيرة للناطق الرسمي للميليشيا الحوثية المدعو محمد عبدالسلام التي حرضت على النازحين في محافظة مأرب وبررت جرائم القصف المتواصلة التي طالت مخيمات النزوح في المحافظة.
وكان الناطق باسم ميليشيا الحوثي اتهم في تغريدة له، قوات الجيش اليمني، وعناصر داعش والقاعدة بالتمرس بين النازحين المدنيين، فقال "لانحطاط نفسياتهم مع انهيار مواقعهم مرتزقة العدوان في مأرب، ومعهم عناصر القاعدة وداعش، يتمترسون بمخيمات النازحين ويضعونهم في المقدمة لحماية المعسكرات في الخلف، إنهم وتحالف العدوان من ورائهم يتحملون كامل المسؤولية عن هذا التصرف الجبان وعن هكذا سلوك إجرامي أرعن"، مبررا في كلامه هذا قصف المدنيين واستهدافهم.
وكان القيادي محمد علي الحوثي قال، في تغريدة له عبر تويتر، "قال إنه هرب خوفا من الحرب من بيته، فكيف يهرب ويبقى في خيم في خلفيات خطوط النار باسم نازح؟ ولماذا لم تخطرهم الأمم المتحدة بعدم البقاء، أن كانوا محسوبين فعلا نازحين وهم في خطوط تماس، إنها تتحمل المسؤولية".
وأرفق الحوثي تغريدته بمقاطع فيديو تظهر أماكن مخيمات النازحين الذين لم يجدوا ملجأ لهم سوى قرب خطوط التماس.
وأكدت الوحدة على ضرورة ممارسة الضغط الدولي والأممي على الميليشيا الحوثية لإيقاف جرائمها الممنهجة والمتعمدة بحق النازحين، التي ترتكبها تحت غطاء سياسي ودعائي غير مسبوق في تاريخ الجرائم الإنسانية.
وعبرت الوحدة التنفيذية عن قلقها الشديد على حياة سكان المخيّمات بعد تبنّي المدعو محمد عبدالسلام لهذه الحملة التحريضية التي تُهدد حياة النازحين وتسقط أهم حقوقهم، موضحة أن هذه التصريحات جاءت بعد سلسلة استهدافات بالصواريخ والمدفعية قامت بها المليشيات الحوثية خلال الأيام والأسابيع الماضية ضد مخيمات النازحين في مأرب، وأن مثل هذه التصريحات تهدف بدرجة رئيسية للتغطية على جرائم استهداف مخيمات النازحين بمأرب.
إيران إنسايدر - (عهد المحمودي)
