رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مساء الأربعاء، على الانتقادات الموجهة لبلاده لعدم نشر بنود الوثيقة التي وقعت مع الصين لمدة 25 عاما، معتبرا أن "الأمر شائع وعادي".
وقال ظريف في حديث عبر تطبيق "كلوب هاوس"، إن "نشر نص هذه الوثيقة مثل الوثائق المماثلة، يتطلب موافقة كلا الموقّعين، أي الصين وإيران، وعدم النشر العام لمثل هذه الوثائق الاستراتيجية أمر شائع وعادي".
وأضاف "وفقا للتفسير القانوني للحكومة والمجلس الأعلى للأمن القومي، فإن هذه الاتفاقية، حسب الدستور الإيراني، لا تتطلب موافقة البرلمان، ولكن يتم إرسال نسخة منها لرئيس البرلمان".
وأشار ظريف إلى أن الوثيقة لا تعتبر اتفاقية أو معاهدة، ولا تفرض أي التزام على أي من الطرفين، وليس فيها أرقام وأعداد، ولا يتم التنازل فيها عن أي منطقة أو نقطة".
وشارك وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في غرفة نقاش على تطبيق "كلوب هاوس" بحضور أكثر من 8 آلاف مستمع، متناولا مختلف مواضيع الساعة التي يتفاعل معها الإيرانيون.
وحضر النقاش وزير الاتصالات محمد جواد آذري جهرمي، والمتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده، والمتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية أبو الفضل عموئي، وعدد من المسؤولين الآخرين والصحافيين والناشطين من داخل إيران وخارجها، ومن مختلف التيارات المؤيدة للنظام والمعارضة له.
يذكر أن توقيع اتفاقية التعاون هذه، قبل الموافقة والمصادقة عليها من قبل البرلمان، وبسبب إصرار النظام على إخفاء محتوياتها وتفاصيلها، أشعلت موجة انتقادات، فضلا عن احتجاجات من قبل بعض الإيرانيين.
ووقع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الصيني وانغ يي، السبت، على "وثيقة برنامج التعاون الشامل بين إيران والصين لـ25 عاماً"، في خطوة لافتة لتعزيز الروابط والعلاقات بين البلدين.
وتغطي "وثيقة برنامج التعاون الشامل" بين إيران والصين لفترة 25 عاما مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والدفاعية والزراعية والثقافية والإعلامية والشعبية.
إيران إنسايدر