حراك سياسي في الرياض ومسقط للتوصل لحل في اليمن

عهد المحمودي
وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك يلتقي المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ
وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك يلتقي المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ

التقى المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، في العاصمة السعودية الرياض، للتباحث حول جهود السلام.  

وقال وزير الخارجية اليمني، إن الاستعداد للسلام يتطلب من الحوثيين التخلي عن العنف واحترام حياة الناس.

بدوره، أكد المبعوث الأمريكي على ضرورة إيقاف الهجمات من أجل التقدم نحو الحل السياسي وإنهاء الحرب ومعالجة تبعات الأزمة الإنسانية في اليمن.

وفي سياق متصل، قالت مصادر إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث غادر العاصمة العمانية مسقط عقب المحادثات اليمنية.

وأكدت سلطنة عمان، التي تقوم بدور وساطة في محادثات وقف إطلاق النار في اليمن بين السعودية وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، اليوم الثلاثاء، أنها تأمل التوصل إلى اتفاق بين الطرفين في "القريب العاجل".

وقالت السلطنة، في بيان نقلته وكالة الأنباء العمانية، "امتثالا للأوامر السامية للسلطان هيثم بن طارق، فإن السلطنة مستمرة في العمل عن كثب مع السعودية الشقيقة والمبعوثين الأممي والأمريكي الخاصين باليمن، والأطراف اليمنية المعنية بهدف التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة القائمة في اليمن".

وأعرب البيان، عن أمل السلطنة بأن "تحقق هذه الاتصالات النتيجة المرجوة في القريب العاجل وبما يعيد لليمن أمنه واستقراره ويحفظ أمن ومصالح دول المنطقة".

والأحد، أجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لقاءين منفصلين مع المبعوثين الأممي والأمريكي، تناولا سبل إنجاح المبادرة السعودية وإنهاء الحرب في بلاده.

وقال القيادي الحوثي وعضو وفد الجماعة المفاوض عبد الملك العجري، منذ أيام، أن سلطنة عمان تحتضن حراكا سياسيا ودبلوماسيا يبحث حلا للأزمة اليمنية، وحوارات مكثفة للمبعوث الأممي، والأمريكي والسويدي، والاتحاد الأوروبي، موجها شكره للسلطنة.

ويوم الجمعة، زار مسقط المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، والمبعوث الأمريكي تيموثي ليندركينغ، ووفد جماعة الحوثي، وذلك لبحث إمكانية الوصول إلى تسوية سياسية تنهي النزاع في اليمن.

وأعلن الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الاثنين الفائت، عن مبادرة جديدة للسلام لإنهاء حرب اليمن.

وأوضح، خلال مؤتمر صحافي، أن "المبادرة السعودية تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد، تحت إشراف الأمم المتحدة".

وبين الوزير أن "التحالف بقيادة السعودية سيخفف حصار ميناء الحديدة، وإيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي"، مشيرا إلى أنه "سيسمح بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة".

ولفت الوزير إلى أن المبادرة السعودية تتضمن إعادة إطلاق المحادثات السياسية لإنهاء أزمة اليمن"، منوها إلى أن "وقف إطلاق النار سيبدأ بمجرد موافقة الحوثيين على المبادرة"، داعيا إياهم لقبول المبادرة.

إيران إنسايدر – (عهد المحمودي)


الحوثيون اليمن مارتن غريفيث السعودية سلطنة عمان تيم ليندركينغ الرياض أحمد عوض بن مبارك مسقط