حذر القيادي في ميليشيا الحوثي اليمنية، المدعومة إيرانياً، محمد علي الحوثي، من وقوع "كارثة بيئية" في حال انفجار ناقلة النفط "صافر" الراسية في البحر الأحمر، مبينا أن ذلك سيوقف حركة الملاحة والبارجات العسكرية، لمدة ليست وجيزة.
وقال الحوثي، في تغريدة عبر حسابة على تويتر، عقب مباركته لمصر بعودة قناة السويس للعمل "ندعو الأمم المتحدة، لتنفيذ اتفاق صافر فلو لا سمح الله، حصل كارثة بيئية، بانفجار سفينة صافر، فإن العالم سيتوقف ليس اسبوعا كما حصل في السويس، ولكن سيتوقف كل شيء لفترة ليست وجيزة، وستتوقف مع الملاحة البارجات العسكرية وغيرها".
نبارك لمصر وللملاحةالبحرية عودةقناة السويس للعمل
وندعو الأمم المتحدةلتنفيذ اتفاق صافر فلو لا سمح الله حصل كارثة بيئية بانفجار سفينة صافر فإن العالم سيتوقف ليس اسبوعا كما حصل في السويس ولكن سيتوقف كل شيءلفترة ليست وجيزة
وستتوقف مع الملاحةالبارجات العسكريةوغيرها
إننانحملهم المسؤلية
وتتقاذف كل من ميليشيا الحوثي والأمم المتحدة الاتهامات حول من يعرقل عملية صيانة خزان صافر، إذ شدد مجلس الأمن، منتصف الشهر الجاري، على ضرورة تسهيل الحوثيين "معاينة خزان صافر بسرعة وبلا شروط"، في وقت ندد فيه نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين حسين العزي، الأسبوع الفائت، بما تقوم به الأمم المتحدة من تأجيلات متكررة لوصول فريق الخبراء الأممي إلى خزان صافر.
وقال العنزي "منحنا الفريق الأممي التأشيرات من أجل الوصول أربع مرات"، معتبرا أن الطلب الأخير للأمم المتحدة بإنشاء منطقة منزوعة السلاح حول خزان صافر النفطي، هو خارج الاتفاق الموقع معهم.
وتعمد الحوثيون باليمن عادة إلى تحويل الكوارث التي تشهدها البلاد إلى استراتيجيات حرب انتهازية، وأوراق ضغط، تدير من خلالها عملية الصراع الذي تشهده البلاد منذ نحو ست سنوات، مع رفضها إعادة صيانته الضرورية.
في خزان صافر حاليا مليون و140 ألف برميل نفط خام، وتشير التقارير إلى أن الخزان بدأ بالتهالك، وأن انفجارا وشيكا سيحصل في حال عدم تفريغه أو صيانته.
ويواجه خزان صافر سيناريوهين خطيرين محتملين؛ الأول حدوث انفجار أو تسرب، قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث البيئية التي شهدها العالم، أما السيناريو الثاني فهو حدوث حريق كبير، سيتأثر معه نحو 3 ملايين شخص في الحديدة وكافة مناطق الساحل الغربي، بالغازات السامة.
وستتغطى 4% من الأراضي الزراعية المنتجة في اليمن بالغيوم الداكنة؛ مما يؤدي إلى تلف المحاصيل الزراعية، إضافة إلى تعليق المنظمات الإنسانية خدماتها الإغاثية، لتنقطع المساعدات عن 7 ملايين شخص من اليمنيين، وفقا لمنظمات معنية بـ"البيئة".
ومن بين الآثار التي قد يخلفها في حال انفجر أو تسرب محتواه، التسبب في فقدان 115 جزيرة يمنية في البحر الأحمر لتنوعها البيولوجي، وفقدان 126 ألف صياد يمني مصدر دخلهم بمناطق الصيد اليدوي، فيما سيتعرض 850 ألف طن من المخزون السمكي الموجود في المياه اليمنية لتهديد النفوق داخل البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
كما ستقتل بقع النفط الخام المتسربة 969 نوعا من الأسماك (الأسماك الساحلية وأسماك الأعماق)، و300 نوع من الشعاب المرجانية ستختفي، إضافة إلى اختناق 139 نوعا من العوالق الحيوانية التي تعيش في المياه اليمنية.
ووفقا للتقديرات سيحتاج اليمن في حال وقوع كارثة تسرب النفط الخام (الوشيك) من الناقلة صافر، إلى معالجة أضرار التلوث البحري مدة طويلة، قد تزيد على 30 سنة قادمة، كي تتعافى بيئة البحر الأحمر.
إيران إنسايدر - (عهد المحمودي)