مقتل قيادي بارز في الجيش اليمني في جبهة مأرب

عهد المحمودي
الحوثيون يشنون هجوما كبيرا على محافظة مأرب شرقي اليمن قبل شهر
الحوثيون يشنون هجوما كبيرا على محافظة مأرب شرقي اليمن قبل شهر

قتل، أمس الجمعة، قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن أمين الوائلي، خلال المعارك القائمة في محافظة مأرب (شرق اليمن).  

ويعتبر اللواء الركن أمين الوائلي أحد القيادات العسكرية المخضرمة في الجيش اليمني، وتولى العديد من المناصب العسكرية، وعاصر مختلف التطورات في اليمن، وهو من مواليد ذمار، 1962، وكان يعاني من مرض السرطان إلا أن المرض لم يثنيه عن أداء مهامه، بحسب ما ذكرت مصادر مقربة منه.

ولم يصدر أي بيان رسمي من الجيش اليمني حول مقتل الوائلي، ونعاه السكرتير الصحفي السابق للرئاسة اليمنية، ومستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي فقال في تغريدة عبر صفحته في "تويتر"، "في رحاب الخالدين ايها القائد الشهيد اللواء الركن امين الوائلي".

كما نعاه رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام عادل الأحمدي، وقال في منشور على "فيسبوك"، "تجاهل سرطان الجسد وحارب سرطان البلد، لسان حاله يقول: لا عذر لأي يمني يتقاعس عن مقارعة الكهنوت السلالي ولو كان يعاني أعتى مرض، رحمك الله رحمة الأبرار أيها القائد الوائلي الوصابي الكلاعي الحميري السبتمبري الجسور".

معركة مأرب

وشن الحوثيون هجوما كبيرا على محافظة مأرب شرقي اليمن، قبل شهر، في محاولة للسيطرة على المحافظة الاستراتيجية، لكنها لم تنجح حتى الآن في اختراق ميداني، رغم المعارك العنيفة التي شهدتها المنطقة.

وبدأ التصعيد الحوثي 7 فبراير/ شباط الماضي، من أجل بسط النفوذ على المحافظة كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة لتمتعها بثروات النفط والغاز، وامتلاكها أكبر سدود البلاد المائية ومحطة كهربائية كانت تغذي معظم أنحاء الدولة، قبل اندلاع الحرب.

وكثفت الميليشيا حشودها العسكرية على تخوم مأرب بالتزامن مع انطلاق هجماتها، وقالت إنها ستسيطر على المدينة في غضون أيام، لكنها وجدت مقاومة شرسة من قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، بإسناد جوي من التحالف العربي.

ووفق تقديرات مصادر عسكرية، فإن الحوثيين شنوا عشرات الهجمات العنيفة التي يمكن وصفها بـ"الانتحارية" في عدة مديريات بمأرب، أهمها صرواح الواقعة بالجهة الغربية للمحافظة.

واستطاعت القوات الحكومية إفشال معظم الهجمات الحوثية، لكن مسلحي الجماعة تمكنوا أيضا من إحراز تقدم ميداني عن طريق السيطرة على معسكر كوفل ومواقع أخرى في الجهة الغربية لمأرب.

ودارت أعنف المعارك بين الحوثيين والقوات الحكومية في جبل البلق الاستراتيجي المطل على سد مأرب، واستمرت لساعات طويلة تمكنت فيها القوات الحكومية من صد الهجمات الكثيفة على الجبل.

لكن شراسة المعارك في الجبل أفقدت قوات الجيش الحكومي قيادات عسكرية بارزة منهم قائد القوات الخاصة في مأرب العميد عبد الغني شعلان، وقائد عمليات القوات ذاتها العميد نوفل الحوري، إضافة للمقدم أمجد الصلوي، رئيس كتيبة الحماية في القوات الخاصة.

وفي المقابل سقط في تلك المعارك عشرات القتلى من الحوثيين على الأقل بينهم ضابط، وفق بيانات سابقة للجيش اليمني.

إيران إنسايدر – (عهد المحمودي)


الحوثيون اليمن الجيش اليمني معركة مأرب اللواء الركن أمين الوائلي