استراتيجية جديدة للإمارات في اليمن

نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول إماراتي قوله، إن دولة الإمارات العربية المتحدة خفضت عدد قواتها في اليمن، وستنتقل من الاستراتيجية العسكرية إلى استراتيجية "السلام أولا". 

وقال مسؤول إماراتي كبير للوكالة، اليوم الاثنين، إن هناك خفضا في عديد قواتها في مناطق عدة في اليمن ضمن خطة "إعادة انتشار" لأسباب "استراتيجية وتكتيكية"، موضحا أن أبوظبي تعمل على الانتقال من "استراتيجية القوة العسكرية" إلى خطة "السلام" في هذا البلد.

وقال مسؤول عسكري في الحكومة اليمنية إن الإمارات "أخلت معسكر الخوخة جنوب الحديدة تماما وسلمته قبل أيام لقوات يمنية، وسحبت جزءا من أسلحتها الثقيلة"، مضيفا أن القوات الإماراتية لا تزال تدير الوضع العسكري في الساحل الغربي بشكل كامل مع القوات اليمينة ضمن عمليات التحالف بقيادة السعودية".

وكانت وكالة رويترز نقلت نهاية يونيو/حزيران الماضي عن أربعة مصادر دبلوماسية غربية قولها إن الإمارات بدأت تقلص وجودها العسكري في اليمن بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وذكر دبلوماسيان أن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن، وهي مناطق شكلت فيها وسلحت قوات محلية تقود القتال ضد ميليشيا "أنصار الله" التي يقودها عبدالملك الحوثي والتابعة لإيران على ساحل البحر الأحمر.

ولا يعرف على وجه التحديد عدد القوات الإماراتية في اليمن، لكن أحد المصادر الدبلوماسية أكد لرويترز أن الإمارات سحبت كثيرا من قواتها في اليمن خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.

وذكر الدبلوماسيون الغربيون أن الإمارات تفضل أن تكون قواتها ومعداتها قيد تصرفها تحسبا لتصاعد التوتر في الخليج، بعد الهجمات الأخيرة على ناقلات نفط.

والإمارات عضو رئيسي في التحالف العربي الذي تقوده المملكة السعودية في اليمن منذ مارس 2015، دعما لقوات الحكومة اليمنية في مواجهة الحوثيين.

المصدر: "أ ف ب" + إيران إنسايدر

اليمن