كشف مسؤول أمريكي رفيع في إدارة الرئيس جو بايدن، أن الولايات المتحدة مستعدة للجلوس مع إيران "غدا" والموافقة بشكل مشترك على الامتثال الكامل للاتفاق النووي الذي وقعته مع خمس قوى عالمية أخرى في عام 2015.
وأكد المسؤول، وفقا لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست"، أن بلاده لا تريد التحدث حول إعادة التفاوض على الصفقة.
من جانبها، أوضحت إيران بنفس القدر أنها تشارك الهدف المتمثل في العودة إلى شروط الاتفاقية الأصلية، قبل انسحاب الرئيس دونالد ترامب منها في 2018.
وتخلت إيران عن التزاماتها النووية، عقب انسحاب إدارة ترامب من الصفقة، وأعيد فرض العقوبات عليها مجددا، في وقت تؤكد فيه طهران أنها لا تنوي إنتاج أسلحة نووية.
وقبل نحو ثلاثة أسابيع، عندما أعلنت واشنطن أنها ستحضر اجتماعا دعا إليه الاتحاد الأوروبي مع إيران والأطراف الأصلية الأخرى الموقعة على الاتفاقية - بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين. قالت إيران لا، مشيرة إلى أنها تريد معرفة المزيد عما هو مطروح على الطاولة.
ومنذ ذلك الحين، أصدرت الولايات المتحدة وإيران بيانات متناقضة ومتشددة في كثير من الأحيان تعكس شكوكا متبادلة وأجندات أوسع بكثير من مجرد إعادة تنشيط الاتفاقية.
ووصف ستة من كبار المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين مع خبراء مطلعين على القضية للصحيفة أن ما يحدث أشبه بما يسمى "الرقص" الدبلوماسي الحساس والمتوقف.
وتريد إيران رفع جميع عقوبات ترامب وتدفق فوري للأموال من الإفراج عن قروض دولية محظورة وأموال مجمدة، إلى جانب الاستثمار الأجنبي ورفع الحظر على مبيعات النفط. وتسعى للحصول على تأكيدات بأن الإدارة الأمريكية المقبلة لن تتخلى عن الصفقة مرة أخرى.
وأكد المسؤول الأمريكي أنه "لا يمكننا تخمين الخطوات التي سيتخذونها ومتى وما هي الخطوات التي سنتخذها ومتى، دون التحدث بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر".
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن كل طرف ينتظر أن يثبت الطرف الآخر حسن نيته بخطاب "أنت أولا".
وعبرت طهران عن رغبتها لاستعادة أموالها المجمدة بموجب العقوبات الأمريكية لدى كوريا الجنوبية، وتباحثت معها بغية الإفراج عنها إلا أن سيئول رهنت الأمر بالموافقة الأمريكية.
وبحلول الأربعاء الفائت، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، أن بلاده لن تخفف العقوبات المفروضة على طهران بما يشمل الإفراج عن أرصدتها المجمدة لدى كوريا الجنوبية، ما لم تلتزم بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي.
وشدد بلينكن على أنه إن أظهرت إيران التزاما بتعهداتها، سيتم تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
إيران إنسايدر