أعلنت ميليشيا الحوثي في اليمن، عن رفضها لمقترح المبعوث الأمريكي إلى اليمن، واعتبرت أنه بمثابة "مؤامرة" على اليمن لوضعه في مرحلة أخطر مما هو عليه، وأنه يمثل الرؤية السعودية والأممية منذ عام.
وقال ما يوصف بـ"رئيس الوفد الوطني" محمد عبدالسلام في تصريحات لموقع "المسيرة نت" التابع للحوثيين، إن "المقترح الأمريكي لا ينضوي على وقف الحصار أو وقف إطلاق النار، بل إنه عبارة عن التفافات شكلية تؤدي لعودة الحصار بشكل دبلوماسي".
وأوضح عبد السلام أنه من الشروط المطروحة في المبادرة تحديد وجهات مطار صنعاء وإصدار التراخيص عبر التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وأن تكون الجوازات غير صادرة من صنعاء.
وأضاف "لو كانوا جادين لوقف العدوان والحصار، لأعلنوا وقف الحرب والحصار بشكل جاد، عندها سنرحب بهذه الخطوة".
واعتبر عبد السلام أن خطة أن المبعوث الأمريكي خطة أقل مما قدمها المبعوث الأممي لليمن، وهو "أمر غير مقبول".
وبيّن أنه لا يوجد أي تغيير حقيقي نحو إنهاء الحرب ورفع الحصار، وهذه الأمور بيد الطرف الآخر، قائلا "يريدون أن نستجيب بالحوار لما لم يحققوه بالحرب والحصار، وهذه الحقيقة يجب أن يدركها الجميع.
وحول المساعدات الإنسانية، وصف عبدالسلام ما قاله المبعوث الأمريكي بشأن وصولها لليمن وعدم وصولها إلى مستحقيها بـ "السقطة الكبيرة جدا".
وأوضح أن السفن النفطية يشتريها تجار يمنيون بأموالهم وتحصل على تصريح أممي، ويمنع التحالف العربي من وصولها بشكل "تعسفي".
وقال "قبلنا بكل الشروط التي اقترحتها الأطراف الأخرى لضمان وصول المساعدات الإنسانية، وعندما لم يجدوا أي حجة للاستمرار في الحصار قالوا إنها لا تصل إلى مستحقيها".
وأضاف "نحن من يطلب توحيد الإيرادات في اليمن وصرف المرتبات، وهم يرفضون هذا الأمر، بل يريدون وضع الإيرادات تحت تصرف حساب خاص ومقفل يتحكمون به هم".
وأعلن المبعوث الأمريكي الخاص باليمن تيم ليندركينغ، أمس الجمعة، عن أن خطة متماسكة لوقف إطلاق النار في اليمن، طرحت على ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا.
وأكد المبعوث الأمريكي، أن الخطة، التي وصفها بأنها "متماسكة" مطروحة حاليا على قيادة الحوثيين، مضيفا أن الولايات المتحدة تنتظر "مؤشر استجابة" من الميليشيا للخطة الجديدة، التي لم يكشف عن تفاصيلها.
إيران إنسايدر – (عهد المحمودي)