أقدم سجين سياسي إيراني وبطل كمال أجسام، على خياطة شفتيه معاً، احتجاجاً على ظروف احتجازه غير الإنسانية في طهران، إثر حرمانه من الرعاية الطبية المناسبة لمشاكل صحية خطيرة يعانيها.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، بحسب ما ترجم إيران إنسايدر، أن السجين خالد بيرزاده وهو بطل العالم الثالث في كمال الأجسام، مسجون منذ عامين بتهمة إهانة المرشد الأعلى لإيران، ويعاني من كسر في الظهر حيث يجلس على كرسي متحرك بسبب التعذيب الذي تعرض له.
وقال سردار باشاي، بطل العالم المصارع اليوناني الروماني الإيراني الشهير، في تغريدة عبر موقع تويتر "البطل الذي تشاهده في هذا الفيديو هو خالد بيرزاده، ثالث لاعب كمال أجسام في العالم، جريمته؟ إهانة القيادة والحكم عليه بالسجن سبع سنوات"، وأرفق التغريدة بتسجيل مصور لبيرزاده في مسابقة في سنغافورة.
قهرمانی که در این ویدئو میبینید نامش خالد پیرزاده است، نفر سوم بدنسازی جهان، مسئولان جمهوری اسلامی آنچنان در زندان او را زده اند که توانایی کنترل ادرارش را از دست داده، مهره های کمرش شکسته و ویلچر نشین شده است،
— Sardar Pashaei (@sardar_pashaei) February 27, 2021
جرمش؟ توهین به رهبری و محکوم به هفت سال زندان..#اتحاد_برای_نوید pic.twitter.com/nZEdGYD6Gu
وكان بيرزاده دخل في إضراب عن الطعام منذ 22 فبراير/شباط الماضي.
ونشرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (HRANA) رسالة عامة كتبها بيرزاده بأنه يواصل إضرابه عن الطعام في سجن طهران الكبرى وأخاط شفتيه.
ويسعى بيرزاده للحصول على الرعاية الطبية المناسبة والإفراج المشروط، ووفقا لوكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان، خضع بيرزاده لعملية جراحية في القدم في أغسطس / آب، أثناء سجنه.
واحتاج بيرزاده إلى جراحة إضافية وعلاج طبيعي لعموده الفقري وساقيه، وفي ديسمبر/كانون الأول، حُرم من دخول المستشفى بسبب مشكلة في القلب.
ووفقا لرسالة بيرزاده، قال إنه لم يتلق أي زيارة منذ ما يقارب عامين، حتى أنه لم ير ابنته القاصر، مشيرا إلى أنه يقضي أفضل أيام شبابه في أسوأ الظروف الجسدية والعقلية والنفسية، معرباً عن رغبته في نقل معاناته إلى المسؤولين الحقيقيين والمتعاطفين معه..
وأضاف "كما تعلمون، فإن رجال الدولة والسياسيين والمسؤولين في الجمهورية الإسلامية يطالبون دائمًا بحماية حقوق الإنسان وحرية التعبير وحقوق المواطنين بلا منازع في جميع المحافل الدولية، لكن السؤال هو ، هل لدينا حقًا حرية التعبير؟".
وأردف "سأجيب بنفسي! ليس لدينا حرية الكلام! إذا كانت قضايا حقوق الإنسان في إيران أولوية لدى كل المؤسسات والمنظمات، فلماذا لا يتم تنفيذها؟"
ويقضي بيرزاده حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة" التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي"، و يعاني من مضاعفات قلبية غير معالجة، ومشاكل في ظهره وركبتيه.
إيران انسايدر – (هشام حسين)