مطالبات أممية بوقف فوري لهجوم الحوثيين على مأرب ومخاوف من وقوع كارثة

حذر المبعوث الخاص الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس، اليوم الخميس، من الهجوم الذي تشنه ميليشا الحوثي على مأرب للسيطرة عليها، مؤكدا أن محاولة انتزاع الأراضي بالقوة يهدد آفاق عملية السلام، في وقت أعلن فيه وزير الإعلام اليمني عن احتمال وقوع "كارثة إنسانية". 

وقال غريفثس، إن "على الحوثيين وقف الهجوم على مأرب بشكل فوري، وهذا الهجوم يهدد السلام ويشكل خطرا على النازحين".

وحذّر غريفثس من أن السعي لانتزاع السيطرة على الأراضي بالقوة، يهدد كل آفاق عملية السلام، مؤكدا أنه لا غنى عن الدعم الدولي لحل الأزمة اليمنية.

وشدد على أن تطلعات اليمنيين لن يتم تحقيقها، إلا من خلال عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية تحت رعاية أممية وبدعم دولي، كاشفا عن أن هناك أرضية مشتركة للتوصل لاتفاق بشأن اليمن.

بدوره، حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني من مخاطر وقوع كارثة انسانية وشيكة جراء استمرار مليشيا الحوثي في استهداف مخيمات النازحين في محافظة مأرب.

وقال في سلسلة تغريدات عبر حسابه في تويتر، إن تلك المسميات تضم أكثر من 90 مخيما واستقبلت منذ عام 2014 قرابة 318 ألف أسرة، بإجمالي مليونين و231 ألف نازح، منهم 965 ألف طفل و429 ألف امرأة، ما يشكل 60% من النازحين في عموم اليمن".

وأضاف أن "فريق الحماية بالوحدة التنفيذية وثق استهداف مليشيا الحوثي مخيم "ذنه الصوابين" ونزوح 450 أسرة إلى روضة صرواح، فيما منعت المليشيا 470 أسرة أخرى من النزوح واستخدمتهم كدروع بشرية، واستهدفت بشكل مباشر النازحين، ما أدى إلى إصابة المواطن "يحيى صويلح" 45 عام والنازح "جمهوري حسن" 63 عاما".

ودعا الإرياني إلى إجراء تحقيق دولي فى جرائم استهداف مليشيا الحوثي لمخيمات النزوح في محافظة مأرب، والتى تمثل انتهاكا واضحا لقواعد القانون الدولي الإنساني المتعلقة بحماية المدنيين.

ويشن الحوثيون المدعومون من إيران، حملة منذ أكثر من عشرة أيام على عدة جبهات في مأرب، بغية السيطرة عليها.

ويتزامن التصعيد الحوثي مع جهود الأمم المتحدة والولايات المتحدة لإنهاء الحرب التى تسببت فى أكبر أزمة إنسانية بالعالم، وتزامنا مع إعلان الولايات المتحدة رفع تصنيف ميليشيا الحوثي كجماعة إرهابية.

إيران إنسايدر

اليمن