اعتبر المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتين غريفيث، أن "الاطلاع على وجهة نظر طهران لحل الأزمة اليمنية وإحلال السلام والاستقرار، يتمتع بأهمية بالغة" وذلك بعد لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولين آخرين، اليوم الاثنين.
وشدد غريفيث على أن "حل الأزمة اليمنية يمر عبر وقف إطلاق النار، وبدء حوار سياسي، وإرسال المساعدات الإنسانية".
وأصدرت الخارجية الإيرانية، اليوم، بياناً عقب لقاء غريفيث وظريف، في طهران.
وأفاد البيان بأنه "إذا أوقفت السعودية الحرب و أنهت الغارات العسكرية على اليمن، يمكن إطلاق المباحثات اليمنية - اليمنية في اليوم التالي، السلام في اليمن مرتبط بإيقاف السعودية حربها على اليمن".
ولفت البيان إلى أن الموقف الأمريكي الجديد حول اليمن "يمكن أن يؤدي إلى حل الأزمة إن لم يكن مناورة سياسية"، منوها إلى أن حل الأزمة اليمنية وإنهاء الحرب سيسهم في إحلال الاستقرار الإقليمي.
ووصل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أمس الأحد، إلى العاصمة الإيرانية طهران، من أجل إجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين بشأن الوضع في اليمن، بحيث تأتي تلك الزيارة "ضمن الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المبعوث الخاص للتوصل إلى حلّ سياسي للنزاع في اليمن عن طريق التفاوض، يلبي تطلعات الشعب اليمني".
ورحبت إيران، أول أمس، بقرار الولايات المتحدة وقف دعم العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، وقالت في بيان صادر عن الخارجية إن "قرار قطع الدعم ووقف بيع الأسلحة للتحالف السعودي، إن لم يكن مناورة سياسية فمن شأنه أن يكون خطوة نحو تصحيح أخطاء الماضي".
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة ستوقف دعمها للعمليات العسكرية في اليمن، مؤكداً التزام بلاده بمواصلة مساعدة المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها، كما أكد أن بلاده ستكثف جهودها الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية للأزمة اليمنية.
ويشهد اليمن نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وميليشيا "أنصار الله"، الحوثيين، المدعومين من قبل إيران، منذ عام 2014.
وتقود السعودية منذ الـ26 من مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق أخرى يسيطر عليها الحوثيون.
إيران إنسايدر